فلتر الأسهم السعودية

يعتبر سوق الأسهم في المملكة العربية السعودية من أهم وأكبر الأسواق المالية في الشرق الأوسط والعالم، حيث يجذب المستثمرين الأجانب والمحليين بفضل استقراره، وشفافيته، وتنوع قطاعات الشركات المدرجة فيه. في هذا المقال سنتعرف على كل ما يخص سوق الأسهم السعودي بداية من نشأته وتاريخه، مروراً بأفضل الأسهم للشراء وتلك التي تمنح أرباح عالية، وصولاً إلى كيفية التداول فيه، ومواعيد عمل السوق، ومدى جاذبيته للمستثمرين الأجانب، مع تحليل محدث لحركة الأسهم.

ما هي البورصة السعودية

هي بورصة في المملكة العربية السعودية. تأسست تداول السعودية في سنة 2007 كشركة مساهمة عامة وكانت الكيان الوحيد المصرح له بالعمل كبورصة للأوراق المالية في المملكة العربية السعودية، ولكن بدأ التداول في سنة 1954 كسوق مالية غير رسمية. واستمرت على هذا النحو مع 14 شركة مدرجة فقط خلال السبعينيات وبدأت في اكتساب بعض الوضع الرسمي كشركة سعودية لتسجيل الأسهم في سنة 1980. وهي تخضع لرقابة هيئة السوق المالية ولكنها أصبحت ذاتية التنظيم بشكل جزئي منذ سنة 2018. تدرج 239 شركة مدرجة في السوق الرئيسية (اعتباراً من 10 أكتوبر 2024) وهي من بين أكبر البورصات في العالم، برأس مال سوقي يتجاوز 3 تريليون دولار أمريكي في شهر يوليو لسنة 2024 [1].

ما هو افضل سهم للشراء في السعودية

إن أفضل سهم للشراء في المملكة يعتمد على عدة عوامل مثل القطاع، السيولة، أداء الشركة المالي، وتوقعات النمو المستقبلية. واستناداً للبيانات الحديثة من السوق السعودي:

• ساركو (2030): سعر مستقر اليوم عند 58.15 ريال، مع حجم تداول منخفض بشكل نسبي، لكنه سهم ضروري في قطاع الطاقة ويظهر قيمة مستقرة، قد يكون مناسب لمن يركز على استثمارات أقل تقلباً.
• أرامكو السعودية (2222): يبلغ سعر أرامكو السعودية 25.84 وهو سهم قيادي في قطاع الطاقة، السهم اليوم يتميز باستقرار نسبي وسيولة عالية، وتزايد في القيمة بشكل طفيف ويعكس استمرار ثقة المستثمرين. هو مناسب للمستثمرين الباحثين عن استثمار طويل الأجل مع توزيعات أرباح مستمرة.

إذا كان هدفك استثمار طويل الأجل بأرباح مستقرة وأمان نسبي، ففي الغالب سهم أرامكو السعودية هو الأفضل للشراء في الوقت الحالي بسبب أدائه المالي القوي ومكانته في السوق. أما إذا كنت تبحث عن أسعار أقل، يمكن النظر في سهم شركة ساركو مع متابعة أداء السوق باستمرار[6].

ما هي الأسهم السعودية التي تعطي أرباحاً عالية؟

تعتبر الأسهم ذات التوزيعات الأعلى في سوق المملكة العربية السعودية مؤشراً على ربحية واستقرار الشركات. حيث تتصدر شركة Saudi Top for Trading Company (9552) القائمة بنسبة عائد تقارب 17.34%، تليها Alujain Corporation (2170) بعائد يبلغ 9.89%، ثم Riyadh Cement Co. (3092) بنسبة 9.36%، في حين جاءت Jarir Marketing Co. (4190) بنسبة 8.02%، وQassim Cement Co. (3040) بنسبة 7.66%. تلك البيانات تشير إلى أن قطاعي التجزئة والأسمنت يقدمان فرصاً جيدة للمستثمرين الباحثين عن عوائد دورية مرتفعة، وفقاً لبيانات موقع TradingView [2].

How to trade in the Saudi stock market

يتطلب الوصول إلى سوق الأسهم السعودية اتباع بعض الخطوات الأساسية:

1. اختيار شركة وساطة مرخصة: يجب التأكد من أن هيئة سوق المال ترخص لشركة الوساطة ولديها سياسات نظيفة لحماية المستثمرين.
2. تقديم المستندات المطلوبة: يشمل ذلك في العادة وثيقة هوية وطنية سارية المفعول، ورقم حساب مصرفي موثق، بيانات اتصال محدثة، وإثبات إقامة.
3. توقيع الاتفاقيات: تتم توضيح الأحكام والشروط بين الوساطة والمستثمر في عقد قانوني.
4. تفعيل الحساب وتمويله: بعد فتح الحساب، يجب تفعيله، ويتم ذلك عادة من خلال الإيداع المباشر أو التحويل البنكي.
5. استخدام منصات التداول: معظم شركات الوساطة توفر خدمات عبر الإنترنت وتطبيقات جوال تتيح للمستثمرين الاطلاع على المعلومات المالية، وإدارة محافظهم الاستثمارية

ومراقبة الأسواق في كل لحظة[3].

Is the Saudi stock market open today?

الجلسة الرئيسية تبدأ من الساعة 10 صباحاً حتى 3 عصراً وهي الفترة التي يتم فيها تنفيذ معظم الصفقات ومتابعة حركة الأسهم لحظة بلحظة. جلسة ما قبل الافتتاح تبدأ من الساعة 9:30 صباحاً حتى الساعة 10 صباحاً وخلالها يمكن إدخال الأوامر والتعديل عليها قبل بدء التداول الفعلي. جلسة ما بعد الإغلاق تمتد من الساعة 3 عصراً حتى الساعة 4 عصراً وفيها يمكن إدخال أوامر الشراء والبيع التي تنفذ في اليوم التالي. جلسة التداول على السندات والصكوك تمتد من الساعة 10 صباحاً حتى 3 عصراً وتتزامن مع أوقات الجلسة الرئيسية للأسهم. سوق الفوركس يعمل على مدار 24 ساعة من يوم الأحد إلى الخميس مع إغلاق تام يومي السبت والجمعة، وهذا وفقاً لأخر تحديث للتواريخ اكتوبر 2025[4].

Can foreigners invest in the Saudi stock market?

إن جاذبية المملكة العربية السعودية للمستثمرين الأجانب له أوجه عديدة، وتنبع من موقعها الجيوسياسي المتميز، واقتصادها المتنوع، والجهود لخلق فرص اقتصادية جديدة عبر مختلف القطاعات ذات النمو المرتفع.

• المركز الإقليمي والبوابة الجغرافية: تتمتع السعودية بموقع جغرافي استراتيجي على مفترق الطرق بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، مما يجعلها مركز طبيعي للتجارة الدولية. هذا الموقع الفريد للشركات التي تنشئ عملياتها في المملكة يوفر وصولاً بشكل مباشر إلى مئات الملايين من العملاء المحتملين عبر ثلاث قارات، مما يمثل بوابة فعالة إلى بعض أكبر أسواق العالم.
• اقتصاد متنوع مع فرص متزايدة في القطاعات الأساسية: تعزز رؤية 2030 نمو قطاعات ديناميكية وجديدة بشكل منهجي، مما يحدث تغييراً جذرياً في البنية الاقتصادية السعودية التقليدية المعتمدة على النفط. هذا النهج الاستباقي يمكنه أن يتيح فرص واسعة للشركات الأجنبية.
• الطاقة المتجددة والاستدامة: يتجلى الالتزام القوي بالطاقة النظيفة في مشاريع مثل نيوم، التي من المتوقع أن تعمل بالكامل بالطاقة المتجددة، مما يقوي الاقتصاد الدائري ونهجاً خالياً من الكربون. وتشمل المبادرات المحددة محطة للهيدروجين الأخضر بقيمة خمسة مليارات دولار أمريكي، ومحطة سكاكا للطاقة الشمسية. والاستراتيجية الوطنية للاستدامة في البحر الأحمر تؤكد التزام المملكة العربية السعودية بالتنمية المستدامة[5].

تحليل الأسهم السعودية

جلسات السوق السعودية شهدت مؤشرات متباينة لأسهم القطاعات المختلفة اليوم. في قطاع الطاقة، جاء سهم ساركو (2030) عند سعر 58.15 ريال بدون تغيير في القيمة، مع حجم تداول 22,573 سهم، بينما سجل سهم أرامكو السعودية (2222) تزايد طفيف بقيمة 0.24 ريال ليصل إلى 25.84 ريال، مع تداول نشط بلغ 5,885,689 سهم. في نفس القطاع، شهد بترو رابغ (2380) انخفاض طفيف بمقدار 0.03 ريال ليصل إلى 8.60 ريال، مع حجم تداول 3,165,135 سهم.

أما في قطاع المواد، فقد تباينت حركة الأسهم بين الارتفاع الطفيف والاستقرار، حيث جاء سهم تكوين (1201) عند 6.95 ريال بانخفاض 0.02 ريال، مع تداول 115,081 سهم، بينما سجل MEPCO (1202) ارتفاعاً قدره 0.06 ريال ليصل إلى 26.54 ريال، مع تداول 225,531 سهم، وارتفع BCI (1210) بمقدار 0.08 ريال إلى 27.46 ريال، مع تداول 16,363 سهم.

يظهر السوق في العموم توازن نسبي بين الانخفاض والارتفاع، مع نشاط واضح خاصة في قطاع الطاقة، ما يعكس تركيز المستثمرين على متابعة أداء الشركات الكبرى مثل ساركو وأرامكو، في حين تظل الأسهم الأصغر أكثر حساسية وتقلباً للتغيرات اليومية [6].

المصادر :

[1] [2] [3] [4] [5] [6]