شركات التداول المرخصة في الجزائر لعام 2025

شهد السوق المالي الجزائري تحولات كبيرة على مر السنين، تعكس جهود البلاد لتحديث اقتصادها وجذب الاستثمار الأجنبي. اتخذت الحكومة الجزائرية خطوات لتطوير سوق رأس المال من خلال إدخال أدوات مالية جديدة الأدوات، مثل السندات والمشتقات المالية، لتنويع فرص الاستثمار في السوق، وتم تعديل الإطار التنظيمي للسماح بوصول أكبر للمستثمرين الأجانب.

يؤدي التطوير المستمر للسوق المالي الجزائري إلى تسهيل الحصول على التمويل وإدارة المخاطر للشركات، وتوفير المزيد من فرص الاستثمار وتحسين الشمول المالي للأفراد، تابعنا لمعرفة المزيد حول التداول في سوق مليء بفرص التداول. [1]

التداول بدون رأس مال في الجزائر

بالنسبة للمتداولين الطموحين، فإن إحدى أكبر العقبات ليست وضع استراتيجية؛ بل الوصول إلى رأس المال، غالبًا ما تتطلب الطرق التقليدية لدخول الأسواق موارد مالية ضخمة، وتحملًا عاليًا للمخاطر، أو علاقات قوية بقطاع التداول، وهنا يأتي دور آليات التداول بدون رأس مال المتاحة قانونيًا في الجزائر وتشمل: [2]

أولًا: الحسابات التجريبية (Demo Accounts)

يقدم العديد من وسطاء التداول في الجزائر حسابات تجريبية تتيح للمتداول الوصول إلى منصات التداول، ومجموعة واسعة من المنتجات، بالإضافة إلى أدوات بحث رائعة مع رسوم منخفضة للغاية، فيمكنك تجربة التداول بأموال افتراضية فقط بدلاً من الأموال الحقيقية. من أهم مزايا الحسابات التجريبية:

• تتبع المنصات التجريبية تحركات السوق الفعلية، لذا فإن الأسهم والعملات والأصول الأخرى المتداولة فيها تعمل تمامًا مثل نظيراتها في السوق الحقيقي.
• تتيح لك الحسابات التجريبية أيضًا استكشاف ميزات منصة التداول مثل الرسوم البيانية ولوحات الأوامر والأدوات الأخرى. 
• تمكنك من التنقل بسهولة وثقة عبر المنصة عندما يحين وقت إجراء صفقات حقيقية مع وضع أموالك الحقيقية على المحك. [3]

ثانيًا: شركات التداول المموّل (Proprietary Trading Firms)

تُتيح هذه الشركات للمتداولين فرصة تداول رأس مال الشركة والمشاركة في الأرباح، مما يُغني عن المخاطرة بأموالهم الشخصية. على مدار السنوات القليلة الماضية، تطور نموذج تداول الملكية بسرعة، وأصبح متاحًا بشكل أكبر للأفراد حول العالم، بما في ذلك الجزائر.

إذا كنت جادًا في بدء مسيرة مهنية في التداول، فقد يكون الانضمام إلى شركة تداول ممول هو الخطوة الأذكى، فهي توفر لك رأس المال والهيكل والبيئة المهنية التي تحتاجها، دون المخاطرة المالية الشخصية التي عادةً ما تصاحب التداول، وتقدم لك فوائد واضحة عديدة:

• لا حاجة للمخاطرة بمدخراتك الشخصية.
• إمكانية الوصول إلى رأس مال أكبر مما يمكنك تمويله بنفسك.
• مكافآت مبنية على الأداء.
• إرشادات مدمجة لإدارة المخاطر.
• بيئة عمل احترافية تتسم بالمساءلة.
• إمكانية التركيز على تطوير مهاراتك، دون القلق بشأن الخسائر التي قد تستنزف رأس مالك. [4]

هل التداول مربح في الجزائر

التداول في الجزائر يمكن أن يكون مربحًا، لكنه يتطلب فهماً عميقاً للسوق، واستعدادًا للمخاطرة. لتحقيق ربح من التداول في سوق الأسهم الجزائري، يجب على المستثمرين مراقبة العوامل الاقتصادية، والسياسية، والتنظيمية، مع الاستفادة من التطورات الرقمية. إليك العوامل المؤثرة على الربح من التداول في سوق الأسهم الجزائري:

1. الاستقرار الاقتصادي والسياسي: ضعف الاستقرار السياسي والاقتصادي يزيد من المخاطر، ويؤثر سلبًا على فرص تحقيق الربح.
2. معدلات التضخم: ارتفاع معدلات التضخم يقلل من القوة الشرائية للمستهلكين والشركات، ويقلل من العوائد الحقيقية للمستثمرين.
3. أسعار النفط العالمية: سوق الأسهم الجزائري حساسًا لتقلبات أسعار النفط. انخفاض أسعار النفط يؤدي إلى تقليل الاستثمارات الحكومية والخاصة/ مما يقلل من فرص الربح.
4. المشاركة المحدودة للمستثمرين: ضعف مشاركة المستثمرين المحليين والأجانب يؤدي إلى قلة السيولة في السوق، مما يصعب معه تحقيق الربح.
5. التحول الرقمي ومنصات التداول: تسهل منصات التداول الرقمية الوصول إلى السوق وتزيد من فرص التداول وتحقيق أرباح أفضل. [5]

سوق الأسهم في الجزائر يظهر إمكانيات نمو واعدة، ومع ذلك، يجب على المستثمرين اختيار استراتيجيات التداول المناسبة منها:

1. التداول باستخدام التحليل الفني

هناك عدد من مخاطر السوق نتيجةً للعوامل السياسية والاقتصادية، مما جعل التحليل الفني يتمتع بقدرة مهمة على التنبؤ بتلك المخاطر وقيمة الأسهم المستقبلية وتغيرات الأسعار. تُمكّن قواعد التداول الفني من التنبؤ في السوق الجزائري، مما يسمح بتحقيق العوائد. [6]

2. الاستثمار في الأسهم المحلية

الأسهم المحلية تمثل غالبية الأدوات المالية المتداولة في بورصة الجزائر، وتشمل شركات بنكية، صناعية، واتصالات. يعتمد الاستثمار في هذه الأسهم على أداء الشركات الكبرى والمؤثرة في السوق. تعد توزيعات الأرباح من الشركات المدرجة مصدراً أساسياً للربح. [7]

3. التداول بالعملات الأجنبية عبر البنوك المحلية المرخصة

تداول الفوركس للأفراد غير قانوني في الجزائر، فلا توجد شركات وساطة فوركس مرخصة في الجزائر. الأفراد الذين يحاولون فتح حسابات تداول مع وسطاء دوليين يواجهون مخاطر قانونية مثل مصادرة أموالهم.

يمكن للمقيمين في الجزائر التداول بالعملات الأجنبية وتحقيق الربح، ولكن عبر البنوك المحلية المرخصة مثل البنك الوطني الجزائري (BNA) والبنك الخارجي الجزائري (BEA).[8]

شركات التداول النصابة في الجزائر

بغض النظر عن مقدار الربح الذي تدعيه مواقع التداول الاحتيالية، أو مدى سهولة أو خلوّ الأمر من المخاطر، ستخسر أي أموال تدفعها لها، لذا تجنب التعامل مع وسطاء غير مرخصين محتالين. إليك علامات تحذيرية تُشير إلى أن منصة التداول احتيالية:

1. عدم تسجيل المنصة رسمياً، فإذا كانت المنصة غير مرخصة من هيئة تنظيمية موثوقة فهذه إشارة قوية للاحتيال. 
2. وعود بأرباح مضمونة أو كبيرة بدون مخاطرة. أي موقع يدّعي أنك ستحصل على أرباح كبيرة بسهولة أو بدون مخاطرة تقريبًا فغالبًا ما يكون احتياليًا. 
3. المراسلات غير المرغوبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الرسائل الخاصة. عندما يرسل لك شخص ما عرضًا من دون أن تطلبه، مثلاً عبر إنستغرام أو تيليجرام، غالبًا ما تكون محاولة احتيال. 
4. الغرض من الموقع غير واضح أو غامض مثل عدم وجود شفافية حول كيفية توليد الأرباح، أو ما هو المنتج الذي تستثمر فيه بالضبط. 
5. ضغط كبير لاتخاذ القرار سريعًا أو عروض لمدة محدودة مثل “أرسل المال الآن أو ستفوت العرض” أسلوب يستخدمه المحتالون للضغط عليك. 

نصائح عملية بناءً على هذه العلامات لتجنب الاحتيال:

• قبل أن تودع أي مبلغ، تحقق من ترخيص الشركة من خلال موقع جهة التنظيم المالي في بلدها.
• اجعل المبلغ الأول الذي تستثمره قليلًا وتحقق من أنك تستطيع سحب جزء منه بسهولة.
• لا تعتمد فقط على الإعلانات أو التوصيات على وسائل التواصل الاجتماعي.
• اقرأ شروط المنصة وأي عقود أو اتفاقيات خاصة بها، خاصة ما يتعلق بالرسوم والسحب.
• إذا رأيت علامة من العلامات المذكورة أعلاه لموقع ما، الأفضل تجنبه تمامًا. [9]

التداول في البورصة في الجزائر

خضعت بورصة الجزائر، المعروفة باسم "بورصة الجزائر"، لإصلاحات تنظيمية هامة على مر السنين لتحديث وتعزيز عملياتها.

تهدف هذه الإصلاحات إلى جعل البورصة أكثر جاذبية للمستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء، وتحسين الشفافية، ومواءمتها مع أفضل الممارسات الدولية.

فيما يلي إجراءات للتداول بنجاح في بورصة الجزائر: [10]

• فتح حساب للأوراق المالية من خلال وسيط مرخص ومؤهل لفتح حسابك للتداول وتنفيذ عمليات التداول. يجب اختيار وسيط (IOB) مرخص ومعتمد لدى بورصة الجزائر.
• إجراء تفويض للوسيط بشكل رسمي لينوب عنك في تنفيذ عمليات بيع وشراء الأوراق المالية، وتجهيز أمر البورصة من خلال تعبئته بالبيانات المطلوبة وهي:

-اسمك بالكامل

-اسم الورقة المالية المراد تداولها

-كمية الأوراق المالية

-السعر المطلوب.

• يتحقق الوسيط من وجود الأسهم في حسابك لإتمام أمر البيع، أو كفاية رصيد الأموال لتنفيذ أمر الشراء، وبعدها يقوم بإدخال الأمر إلى البورصة.
• التداول في بورصة الجزائر يقتصر على الأوقات المحددة لجلسات البورصة من 9:30 صباحًا حتى 11:30 صباحًا. [11]

التداول اللحظي في الجزائر

يُعدّ التداول اليومي استراتيجية تداول شائعة الاستخدام، تتضمن فتح وإغلاق عدة صفقات خلال يوم التداول نفسه لتحقيق أرباح صغيرة من تحركات الأسعار قصيرة الأجل على مدار اليوم.

يشير التداول اليومي إلى ممارسة شراء وبيع الأدوات المالية خلال يوم التداول نفسه، مع إغلاق جميع المراكز قبل إغلاق السوق.

يهدف المتداولون اليوميون إلى الاستفادة من تحركات الأسعار قصيرة الأجل في أزواج العملات أو أدوات أخرى مثل السلع والمؤشرات والأسهم والعملات المشفرة، دون الحاجة إلى الاحتفاظ بالمراكز طوال الليل.

تركز هذه الاستراتيجية على الصفقات السريعة والمتكررة لاستغلال تقلبات السوق الصغيرة، معتمدةً بشكل كبير على التحليل الفني ومخططات الأسعار والبيانات اللحظية. مما يتطلب تنفيذًا سريعًا وإدارة مخاطر وفهمًا عميقًا لديناميكيات السوق.

لكي يكون التداول اليومي ممكنًا وفعّالًا في الجزائر، لا بد من توفر مجموعة من الشروط التقنية والوظيفية التي تسهّل على المتداولين تنفيذ استراتيجياتهم بسرعة وكفاءة، وتشمل:

• التنفيذ السريع للأوامر، حيث تلعب السرعة دورًا حاسمًا في الدخول والخروج من الصفقات في اللحظة المناسبة، خصوصًا مع التقلبات السريعة التي تميز الأسواق المالية.
• يحتاج المتداول اليومي إلى أدوات تحليل لحظية تساعده في اتخاذ قرارات سريعة ودقيقة، وتشمل هذه الأدوات مؤشرات الاتجاه، مؤشرات الزخم، حجم التداول، وأنماط الأسعار اللحظية، والتي تُستخدم لتحليل تحركات السوق في الإطارات الزمنية القصيرة.
• استخدام منصات تداول متطورة شرطًا أساسيًا، حيث توفر هذه المنصات واجهات مرنة، واستجابة عالية، وقدرة على تخصيص الرسوم البيانية، مما يمنح المتداول القدرة على متابعة السوق وتنفيذ الأوامر بكفاءة دون تأخير. [12]

كورس تعلم التداول في الجزائر

تعلم التداول والتدرب على عمليات التداول تضعك على طريق النجاح في هذا العالم الواسع، لذا ابحث عن دورات تعليمية في التداول للتعرف على أفضل استراتيجيات التداول في الجزائر. إليك أهم كورسات تعلم التداول في الجزائر:

هيئة تنظيم السوق المالية الجزائرية (COSOB)

أطلقت الهيئة برنامج شامل في مجال التعليم المالي من خلال دورات تعليمية ذات جودة عالية تساهم في تعزيز المعرفة بالأسواق المالية، وتنمية مهارات المتدربين في مجال التداول. [13]

نظمت الهيئة بالتعاون مع المعهد التكويني البنكي(IFB) دورة مراقبة للمهنيين في سوق المال، تشمل مقدمة للسوق المالي، والتنظيمات القانونية للسوق المالي، والأدوات المالية، والمنتجات المالية الإسلامية، وغيرها من الجوانب المرتبطة بالأوراق المالية. [14]

كورسات تعلم أسرار سوق الأسهم مقدمة من أكاديمية SMS-AF

تُعد الأكاديمية مصدر أساسي لتعلم التداول، لأنها تقدم برامج تعليمية تتميز بالشمولية والجودة والكفاءة تساعد المتدربين على الوصول لمستوى الاحترافية في عالم التداول والاستثمار في الأوراق المالية المتنوعة، وتختلف مستويات الدورات التدريبية المتاحة للتدريب المباشر بداية من المبتدئين ووصولًا للمتقدمين.

كما توفر تصنيفات مختلفة للدورات التدريبية كما يلي:

1. دورات المبتدئين: يبدأ التدريب من أساسيات التداول ويصل إلى استراتيجيات التداول المتقدمة، وذلك لإعداد متداولين بمهارات وقدرات تمكنهم من إدارة عمليات التداول بكفاءة وجني المزيد من الأرباح.
2. دورات النخبة: تختص هذه الدورات بالمتداولين ذوي الخبرة المتوسطة وتعتمد على محاور معينة تشمل دراسة سيكولوجية الأسواق، ودور العوامل النفسية في اتخاذ القرارات، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتداول أكثر دقة، إدارة محافظ استثمارية كبيرة، وأيضًا تحليل الأداء وإعداد تقارير تفصيلية لاتخاذ قرارات مستقبلية مدروسة.
3. دورات VIP Trader: تختص بالمتداولين المتقدمين الراغبين في الوصول إلى الاحترافية، وتركز على التعامل مع سوق التداول الحقيقي، بالإضافة إلى نتائج واقعية ومتابعة، وإعداد استراتيجيات مناسبة للمتعلم، ووضع خطة عمل لمدة 6 شهور.

هل التداول بالذهب حرام في الجزائر

وفقًا لقرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي بشأن تجارة الذهب، تُعد المعاملات مثل بيع الذهب النقي بشرط القبض الفوري جائزة، أما بيع الذهب مع اختلاف الصياغة أو الجودة بين طرفي التبادل إذا كان أحدهما أكثر جودة فلا يُجزى التبادل بالجودة.

يمكن القول أن:

• التداول بالذهب الحقيقي وتسليمه فورًا دون تسويف أمر جائز شرعًا.
• التداول بالذهب الذي يدخل فيه الرافعة المالية أو العقود الآجلة لا يجوز شرعًا.
• يجب أن يكون التداول بالذهب ضمن معاملة واضحة ومحددة البنود لا تتضمن ديون أو تأجيل أو حتى استثمار غير ملموس. [15]

في النهاية، شهد السوق المالي الجزائري تحولاً كبيراً في السنوات الأخيرة، فأصبح أكثر تنوعاً وتكاملاً وانفتاحًا على العالم. كما عملت الحكومة الجزائرية على تطوير القطاع المالي، واتخذت عددًا من الخطوات لدعم السوق من بينها إنشاء هيئة تنظيمية مالية جديدة تهدف إلى توفير بيئة استثمارية آمنة. وقد ساهمت هذه الجهود في جعل السوق المالي الجزائري أكثر جاذبية للمستثمرين المحليين والدوليين.

المراجع

[1] [2] [3] [4] [5] [6] [7] [8] [9]

[10] [11] [12] [13] [14] [15]