سعر اليورو مقابل الدولار اليوم

سعر اليورو مقابل الدولار الأمريكي اليوم مع أداة تحويل العملات المباشرة بين اليورو والدولار. حدث بتاريخ 2025-09-20

كل 1 يورو يساوي 1.177731 دولار أمريكي
كل 1 دولار أمريكي يساوي 0.84909062 يورو

أداة تحويل العملات يورو/دولار أمريكي EUR/USD
دولار أمريكي
يورو

يُعد زوج اليورو مقابل الدولار (EUR/USD) واحداً من أشهر وأهم أزواج العملات في سوق الفوركس العالمي، حيث يعكس العلاقة النقدية والاقتصادية بين أكبر كتلتين اقتصاديتين في العالم: منطقة اليورو والولايات المتحدة الأمريكية. ويحتل هذا الزوج مكانة مركزية في الأسواق المالية كونه الأكثر تداولاً والأوسع تأثيراً على قرارات صناع السياسات النقدية والمستثمرين.

إن متابعة تحركات EUR/USD تمنح صورة واضحة عن توازن القوى بين العملتين، كما تعكس التغيرات في السياسات النقدية لكل من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي. لذلك، فإن دراسة هذا الزوج لا تقتصر على المتداولين فحسب، بل تمثل أيضاً أداة أساسية لفهم الاتجاهات الاقتصادية الدولية، بما في ذلك النمو الاقتصادي، التضخم، وتدفقات رؤوس الأموال بين القارتين.

ما معنى EUR/USD

زوج EUR/USD هو الرمز الذي يوضح عدد الدولارات الأمريكية المطلوبة لشراء يورو أوروبياً واحداً، ويعتبر أكثر أزواج العملات تداولاً في أسواق العالمية للفوركس. يتم تمثيله دائماً بكتابة أولاً اليورو كعملة أساسية ثم الدولار الأمريكي كعملة مقابلة.

هذه العلاقة بين العملتين لها أهمية كبيرة، لأنها تعكس الاتجاهات الاقتصادية والنقدية في أكبر اقتصادات العالم: منطقة اليورو والولايات المتحدة. فعندما يرتفع سعر الزوج، فهذا يعني أن اليورو قوي نسبيًا أمام الدولار أو أن الأخير ضعيف، والعكس صحيح.

تُستخدم تحركات EUR/USD من قبَل المتداولين والمستثمرين لقراءة دوافع الأسواق، وكأداة لتحليل السياسات النقدية للفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي، وكذلك كوسيلة لقياس التغيرات في تدفق رؤوس الأموال بين القارتين[1].

ما معنى اختصار EUR

وفقاً لمعيار ISO 4217 الصادر عن المنظمة الدولية للتوحيد القياسي، يتم تخصيص رموز مكونة من ثلاثة أحرف للتعبير عن كل عملة متداولة على مستوى العالم. ويتم استخدام الرمز EUR للإشارة إلى عملة اليورو، وهي العملة الرسمية لدول منطقة اليورو والتي تُدار من قبل البنك المركزي الأوروبي. ويعتبر هذا الرمز وسيلة قياسية لتسهيل التعاملات التجارية والمالية عبر الحدود المختلفة للدول، حيث يضمن توحيد كتابة العملة في الأسواق العالمية، سواء في أنظمة الدفع الإلكتروني أو في الحسابات البنكية الدولية أو في أسواق الفوركس[2].

ما معنى اختصار USD

اختصار USD هو الرمز الرسمي الذي يتم استخدامه على مستوى العالم للتعبير عن عملة الدولار الأمريكي، وذلك وفقاً لمعيار ISO 4217 الذي يضع القواعد الدولية لأكواد العملات. يتكون هذا الرمز من ثلاثة أحرف، حيث تشير US إلى رمز الدولة الخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية، بينما يرمز الحرف D إلى كلمة "Dollar".

وتكمن أهمية هذا الاختصار في كونه يُستخدم في جميع المعاملات التجارية والمالية الدولية، سواء في أسواق البنوك أو أسواق الفوركس أو حتى في التعاملات اليومية بين الدول. كما أن الدولار الأمريكي هو العملة الاحتياطية الأولى على مستوى العالم، مما يجعل اختصار USD من أكثر الرموز شيوعاً وتداولاً على مستوى الاقتصاد الدولي.

إلى جانب ذلك، فإن هذا الرمز لا يُمثل مجرد اختصار تقني، بل يعكس مكانة الدولار كأداة تسعير أساسية للسلع العالمية مثل الذهب والنفط، ويعتبر مرجعاً رئيسياً لحركة أسعار العملات الأخرى في سوق الصرف الأجنبي[2].

تاريخ اليورو مقابل الدولار

بدأت رحلة اليورو بوضع الأسس السياسية والاقتصادية في معاهدة ماستريخت عام 1992، ثم دخل حيّز التداول المحاسبي في الأسواق المالية في عام 1999، ليبدأ بعدها تداوله فعليًا في شكل عملات ورقية ومعدنية في عام 2002.

 ومنذ ذلك الحين، أصبح اليورو ثاني أكثر العملات تداولًا عالميًا بعد الدولار الأمريكي، كما اعتمدته 20 دولة من أصل 27 في الاتحاد الأوروبي. ولذلك، يمثل زوج EUR/USD أحد أكثر الأزواج تداولا وتأثيرًا في أسواق الفوركس الدولية، شاهدا على التوازن الاقتصادي بين أوروبا وأمريكا[1].

تحليل اليورو مقابل الدولار

يتداول زوج اليورو مقابل الدولار في نطاق قريب من مستوى 1.08 بعد فترة من التقلبات الواضحة في الأسواق. ويعكس هذا الاستقرار النسبي حالة من الترقب لدى المستثمرين، إذ يظل الزوج حساساً لأي بيانات اقتصادية صادرة عن الولايات المتحدة الأمريكية، خصوصاً ما يتعلق بمعدلات النمو والتضخم والتوظيف، لما لها من تأثير مباشر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

في المقابل، تلعب تصريحات وإشارات البنك المركزي الأوروبي دوراً مهماً في تحديد اتجاهات السوق، سواء عبر التلميح إلى تشديد السياسة النقدية أو الإبقاء على وتيرة التيسير. هذا التفاعل المزدوج بين سياستي البنك المركزي الأوروبي والفيدرالي الأمريكي يجعل زوج اليورو/دولار من أكثر الأزواج تأثراً بالسياسات النقدية الكبرى على المستوى العالمي[3].

متى يرتفع اليورو مقابل الدولار

في الوضع الطبيعي في الأسواق المالية، تتسم العلاقة بين الدولار واليورو بالاتجاه العكسي. إذا شهد الدولار قوة أسواقية أي انتعاش في جاذبيته أو في عوائده مقارنة باليورو، فإن سعر صرف زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD يتراجع، ما يعني أن اليورو يضعف مقابل الدولار. بالمقابل، في أوقات يضعف فيها الدولار سواء نتيجة قرارات تيسيرية من الاحتياطي الفيدرالي، أو تباطؤ اقتصادي أمريكي أو ضغوط تضخمية داخل الولايات المتحدة، يرتفع اليورو في مقابل الدولار.

وفي هذا السياق، تزيد شهية المستثمرين نحو اليورو كعملة بديلة وثيقة الارتباط ببيئة اقتصادية مستقرة داخل منطقة اليورو، ما يدفع الزوج إلى الصعود. هذا ينعكس على الأسواق التداولية، حيث تصبح فترات ضعف الدولار فرصة للشراء وارتفاع EUR/USD، إذ يتم النظر إلى اليورو كوسيلة لتحويل رأس المال في مكان بعيد عن الدولار في أوقات التوترات الاقتصادية أو السياسية العالمية[4].

متى ينخفض اليورو مقابل الدولار

ينخفض سعر زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD عندما تقوى عملة الدولار الأمريكي، بخاصة في حالة تنفيذ البنك الاحتياطي الفيدرالي لسياسات نقدية تعزز من قيمة الدولار مثل تقليص السيولة أو رفع أسعار الفائدة. وتنعكس هذه الإجراءات مباشرة في تراجع قيمة اليورو مقابل الدولار. إضافة إلى ذلك، تؤدي الأخبار السلبية التي تتعلق بالاقتصاد الأوروبي، كأزمات سياسية مثل التي حدثت في اليونان وإيطاليا من تدفق المهاجرين أو كأزمة ديون، إلى فقدان الثقة بعملة اليورو، ما يساهم كذلك في تقليل قيمة زوج اليورو/الدولار EUR/USD (1) .

ما هو مستقبل اليورو مقابل الدولار

يشير استطلاع حديث لآراء محللين متميزين نُشرت نتائجه عبر Reuters في الفترة من الأول إلى الخامس من أغسطس، إلى توقع حدوث ارتفاع في قيمة زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD خلال الأشهر القادمة. فقد توقعوا وصول سعر صرف زوج اليورو /الدولار الأمريكي إلى ما يقرب من 1.17 بحلول شهر أكتوبر القادم، وارتفاعه إلى 1.20 خلال العام القادم. وهو أعلى مستوى متوقع منذ شهر أكتوبر عام 2021.

هذا التفاؤل المستجد يأتي في إطار ضعف عملة الدولار مقارنة بعملة اليورو، مدفوعاً بعوامل عدة: تصاعد الدين الحكومي، مخاوف من تراجع استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، والتوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية. كل تلك العوامل تضع عملة اليورو في موقع أفضل للانتصار والفوز بمزيد من القوة مقابل الدولار في المستقبل القريب والمتوس[5].


المصادر:

[1][2][3][4][5]

هل تريد البقاء على اطلاع بآخر الأخبار الاقتصادية؟

سجل بنشرتنا البريدية

نحن نهتم بخصوصيتك، عند التسجيل بنشرتنا البريدية فأنت توافق على شروط الخدمة.