شركات التداول المرخصة في فلسطين لعام 2025

تعرض الاقتصاد الفلسطيني إلى تقلبات منذ العام 1967، الناتجة عن التدمير الممنهج ومحاولة تبعيته إلى الاقتصاد الإسرائيلي، وما صاحب ذلك من عدم استقرار سياسي واقتصادي، خلال العقود الماضية، وخاصة منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في نهاية أيلول عام 2000، وقد حاولت السلطة الفلسطينية تشجيع الاستثمار من خلال سياسات تقوم على تحسين البيئة الاستثمارية، وسن التشريعات اللازمة لتشجيع الاستثمار، وتحديث البنية التحتية، وبناء المؤسسات، وغير ذلك من أجل المساهمة في تجميع المدخرات الوطنية والأجنبية، وتحويلها إلى استثمارات إنتاجية تعزز الاقتصاد الوطني.

وقد حققت بورصة فلسطين في العقدين الماضيين نجاحات عديدة، كانت متواضعة في مجالات، وكبيرة في بعض المجالات، من أهمها كان التطور الهام في مسيرة السوق وتحولها إلى شركة مساهمة عامة تجاوبًا مع قواعد الحوكمة الرشيدة والشفافية. [1]

التداول بدون رأس مال في فلسطين

إذا كنت ترغب في بدء التداول أو تنفيذ صفقات كبيرة في سوق الأوراق المالية الفلسطيني مع تقليل المخاطرة برأس مالك الشخصي، التداول بدون رأس مال هو الحل الأمثل الذي يضمن حماية أموالك الشخصية، ويمنحك الفرصة للتداول في تجربة تحاكي الواقع أو التداول بحسابات ممولة من شركات ووسطاء كما يلي:

أولًا: حساب تجريبي (Demo Account) 

يمكنك محاكاة التداول بدون أموال حقيقية عند الحصول على حساب تجريبي لدى وسيط مالي، وتُستخدم هذه الحسابات التجريبية لتجربة التداول باستخدام أموال افتراضية، بينما تعكس تحركات السوق الحقيقية، كما تتيح لك اختبار خصائص منصة التداول مثل الرسوم البيانية ولوحات الأوامر، ما يساعدك على اكتساب الثقة والمهارة قبل الانتقال للتداول الفعلي. [2]

ثانيًا: حسابات ممولة Funded Accounts من شركات تداول (prop firms)

هناك عدد من شركات التداول الممولة (proprietary trading firms) التي تقبل متداولين من فلسطين، تمكنك هذه الشركات من الحصول على حساب ممول كبير دون مخاطرة برأس مالك الشخصي، حيث يتم التداول برأس مالها بعد اجتيازك لتحدّي أو دورة معينة، مما يتيح لك وصولًا إلى حساب ممول دون الحاجة لرأس مال كبير خاص بك. 

إذا كنت تنوي امتلاك حساب ممول، ننصحك باختيار الشركة المناسبة بناءً على عدة معايير مثل صعوبة اجتياز التحدي أو الاختبار، المنصات المتاحة للتداول، دعم العملاء، نصيب الربح من الأرباح إذا نجحت في التمويل، وأيضًا الشروط والتكلفة المرتبطة بالدخول أو التحدي. [3]

ثالثًا: الاستثمار بالنيابة عن الغير (تداول برأس مال الغير)

إذا كنت تمتلك مهارة في التحليل الفني أو المالي، يمكن أن تتداول لصالح آخرين برأس مالهم مقابل نسبة من الأرباح (مثلاً 20% من صافي الربح الشهري)، وتنظم هيئة سوق رأس المال الفلسطينية من خلال إصدار مجموعة من التعليمات والأحكام التي تساعد على تنظيم مزاولة إدارة محافظ العملاء لدى شركاء الأوراق المالية، مما يدعم التداول برأس مال الغير. [4]

هل التداول مربح في فلسطين

تحقيق الربح من التداول في فلسطين متوقف العوامل الاقتصادية والسياسية في البلاد، ونوع الاستراتيجية المستخدمة في عمليات التداول، فيما يخص استراتيجيات التداول المربح، يمكنك اختيار واحدة من الخيارات الآتية التي أثبتت كفاءتها في سوق فلسطين:

1) استراتيجية التنبؤ باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي

تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل الشبكات العصبية الاصطناعية (ANN) في توقع تحركات أسعار الأسهم في بورصة فلسطين، حيث تعطي نتائج أفضل في تحسين دقة التنبؤات.

أكدت الدراسات على أن تقنيات الذكاء الاصطناعي فعالة للتنبؤ بأسعار الأسهم في بورصة فلسطين، مما يجعلها وسيلة قيمة للمستثمرين في السوق الفلسطيني، لذا يعتبر استخدام تقنيات التنقيب عن البيانات فرصة مثالية للتحسين من دقة التنبؤات في الأسواق المالية الناشئة. [5]

2) استراتيجية التحليل الفني Technical Analysis

تعتبر المتوسطات المتحركة أكثر أدوات التحليل الفني الفعالة في سوق فلسطين، وذلك لقدرتها على التنبؤ بأسعار الأسهم بدقة، ويساهم دمج التحليل الفني (المتوسطات المتحركة) مع التحليل الإحصائي (ARIMA) في تعزيز دقة التنبؤ في سوق المال في فلسطين، ويصبح من السهل تحقيق الربح من التداول. [6]

3) استراتيجية إدارة المخاطر (Risk Management) 

الاعتماد على خطط واضحة لإدارة المخاطر في عمليات التداول، يؤثر بشكل إيجابي على الأداء المالي للشركات، فيمكن للشركات المدرجة في فلسطين أن تُحسن أدائها المالي من خلال تعزيز ممارسات الحوكمة الجيدة، لا سيما من حيث إدارة المخاطر، فاعتماد سياسات فعالة للمخاطر يساهم في تحسين الأداء المالي، وتعويض الآثار السلبية لبعض الهياكل التي قد تكون غير فعّالة، ومن ثم تقليل الخسائر وتعظيم الربحية. [7]

شركات التداول النصابة في فلسطين

تحذر هيئة سوق رأس المال الفلسطينية المستثمرين من التعامل مع الشركات والمنصات الإلكترونية المتخصصة في مجال التداول في أسواق الأسهم العالمية الأجنبية، وأكدت على ضرورة التبليغ عن المخالفات الصادرة من أفراد أو جهات غير مرخصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وحماية أموال المستثمرين من الاحتيال. [8]

مع تفاقم الاحتيال في مجال التداول في فلسطين كما هو الحال في أغلب الدول، تظهر منصات إلكترونية وشركات نصابة تروّج بشكل احتيالي لنُظُم تداول السلع والعقود أو خدمات استشارية، وتدّعي أنها تحقق عوائد عالية مع مخاطر قليلة أو منعدمة، ولكن لا يوجد ضمان للربح في عالم التداول، وتستخدم هذه المنصات الاحتيالية بعض الممارسات أهمها ما يلي:

• يدّعي موقع ويب احتيالي أنه وسيط سلع مُسجّل، يجذب العملاء المحتملين للاستثمار في العقود الآجلة أو الخيارات.
• يُوجِّه الموقع الإلكتروني العميل المحتمل أيضًا إلى موقع إلكتروني احتيالي آخر يدّعي أنه الوكالة الفيدرالية المسؤولة عن الإشراف على أسواق السلع الأمريكية. 
• توجيه العميل بمجرد موافقته على الاستثمار لفتح حساب لدى بورصة وهمية، تدّعي زورًا أنها خاضعة لتنظيم هيئة رسمية.
• تُوجِّه البورصة الوهمية العميل لتحويل الأموال إلى حساب مصرفي للتداول، وتُوهم العملاء بأنهم فتحوا حسابات تداول إلكترونية لدى البورصة، بينما في الواقع، اختُلِسَت أموالهم.
• تبدو هذه المواقع الإلكترونية أنيقة واحترافية، وتُقنع عمليات الاحتيال بشكل خاص لأنها تبدو وكأنها تُقدِّم للمستثمرين ضمانات. [9]

التداول في البورصة في فلسطين

حققت بورصة فلسطين في العقدين الماضيين نجاحات عديدة، كانت متواضعة في مجالات، وكبيرة في بعض المجالات، من أهمها كان التطور الهام في مسيرة السوق وتحولها إلى شركة مساهمة عامة تجاوبًا مع قواعد الحوكمة الرشيدة والشفافية. [10]

أولًا: تأسست بورصة فلسطين عام 1995 من قبل شركة باديكو القابضة كبوابة لتداول الأوراق المالية، وهي في نمو مستمر، حيث تتيح البورصة للمستثمرين الفلسطينيين والدوليين فرصة الاستثمار في الشركات المحلية والممولة دوليًا من خلال أسهمها المصدرة في السوق. 

ثانيًا: الهدف من بورصة فلسطين تشجيع الاستثمار في فلسطين، وتمت أتمتة بورصة فلسطين بالكامل عند إنشائها، وهي الأولى من نوعها بين البورصات العربية، وفي عام 2010 أصبحت بورصة فلسطين شركة مساهمة عامة استجابةً لمبادئ الشفافية والحوكمة الرشيدة، وتعمل بورصة فلسطين تحت إشراف هيئة سوق رأس المال الفلسطينية.

ثالثًا: الشركات المدرجة في بورصة فلسطين موزعة على قطاعات اقتصادية تشمل البنوك والخدمات المالية، والتأمين، والاستثمارات، والصناعة، والخدمات، ومعظم هذه الشركات رابحة وتُتداول بالدينار الأردني، بينما تُتداول أخرى بالدولار الأمريكي، ويقتصر تداول الأسهم حاليًا في بورصة فلسطين، ولكن هناك إمكانية وجاهزية لتداول أوراق مالية أخرى مستقبلًا.

رابعًا: أسباب الاستثمار في بورصة فلسطين للأوراق المالية:

• صغيرة لكنها قوية.
• إمكانات انتعاش كبيرة.
• مجربة ومختبرة.
• أسهم منخفضة القيمة.

خامسًا: بدأ التداول في بورصة فلسطين للأوراق المالية في 1997، حيث عُقدت أول جلسة تداول في بورصة فلسطين بتاريخ 18/02/1997، ومنذ انطلاقها، تعتمد بورصة فلسطين على التداول الإلكتروني وأنظمة المقاصة والإيداع والتسوية. 

في هذا السياق، تُعتبر بورصة فلسطين رائدة سوق الأوراق المالية في المنطقة التي اعتمدت أتمتة جميع عملياتها المتعلقة بالتداول والمقاصة والإيداع والتسوية، وتعتمد البورصة حاليًا نظام Horizon المُقدم من OMX كنظام تداول، بالإضافة إلى نظام SMARTS كنظام مراقبة.

سادسًا: يمكن التداول في بورصة فلسطين من خلال فتح حساب تداول لدى إحدى شركات الوساطة الأعضاء في البورصة، وبدء التداول في أيام وأوقات التداول المحددة كما يلي:

• يُجرى التداول يوميًا من الأحد إلى الخميس من كل أسبوع.
• لا يُجرى التداول في: عطلات نهاية الأسبوع (الجمعة والسبت)، والعطلات الرسمية، وآخر يوم عمل في نهاية السنة المالية.
• تُلغى جلسة التداول المجدولة إذا بلغت نسبة الشركات الأعضاء غير القادرة فنيًا على الاتصال والتداول (35%) أو أكثر من إجمالي عدد الشركات الأعضاء.
• تبدأ جلسة التداول الساعة 9:45 وتنتهي الساعة 1:30 ظهرًا.

سابعًا: قواعد التداول المعتمدة في البورصة تشمل حدّ السعر للصعود والهبوط (7.5٪) للسوق الأول و(5٪) للسوق الثاني، وحدّ السعر للصعود والهبوط (7.5٪) للشركات المدرجة في السوق الأول و(5٪) للشركات المدرجة في السوق الثاني.

ثامنًا: وحدة التداول في بورصة فلسطين تشير إلى الحدّ الأدنى لعدد الأسهم المسموح بتداولها (شراء - بيع) في بورصة فلسطين هو سهم واحد (1) لجميع الأسهم المتداولة. [11]

تاسعًا: تم إطلاق نظام التداول الإلكتروني في عام 2007 الذي يسمح للمستثمر بالتداول في أي وقت ومن أي مكان دون الحاجة إلى التواصل مع وسيطه، حيث اعتمدت على أحدث البرمجيات والتقنيات المتطور عربيًا وعالميًا. [12]

التداول اللحظي في فلسطين

يُعد التداول اليومي أو اللحظي في فلسطين مشروعًا فريدًا، إذ يوفر مزيجًا من التحديات والفرص التي تتميز بها البيئة الاقتصادية والمالية والتنظيمية في المنطقة، وتُقدم بورصة فلسطين (PEX) فرص تداول قصيرة الأجل، ورغم عدم وجود عملة خاصة بالبلاد، إلا أنها تُتيح الوصول إلى مجموعة متنوعة من أزواج العملات ذات الصلة باستخدام الدينار الأردني (JOD) والدولار الأمريكي (USD).

قد تخضع أرباح التداول قصيرة الأجل لضريبة الدخل الشخصي، والتي تتراوح معدلاتها عادةً بين 5% و15%، بالإضافة إلى دفعات مستحقة لوزارة المالية والتخطيط الفلسطينية (PAMFP).

يعتمد التداول اليومي على البيانات الفعلية للسوق لتحقيق ربح، ويتضمن شراء وبيع أصول مثل الأسهم والسلع والمشتقات للاستفادة من تقلبات الأسعار قصيرة الأجل. [13]

كورس تعلم التداول في فلسطين

تعلم التداول أمور ضروري لفهم السوق، ومعرفة أساسيات التداول والأصول المتاحة للتداول، مما يمكن المستثمر من اتخاذ قرارات مدروسة وأكثر فعالية، فيما يلي أهم كورس تعلم التداول في فلسطين:

هيئة سوق رأس المال الفلسطينية 

تقدم هيئة رأس المال الفلسطينية بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي(GIZ) دورة الثقافة المالية بهدف تعزيز معرفة الطلاب المالية، وتحسين مهاراتهم في التعامل مع القطاعات المالية، وتغطي الدورة التخطيط المالي، والاستثمار، وإدارة المخاطر وغيرها من الجوانب التي تؤهل الطلاب للاستثمار والتعامل مع الخدمات المالية. [14]

كورسات تعلم أسرار سوق الأسهم مقدمة من أكاديمية SMS-AF

تقدم أكاديمية أسرار سوق الأسهم دورات متخصصة عالية الجودة في التداول، تُمكن المتدرب من اكتساب مهارات التعامل مع سوق الأوراق المالية في فلسطين، من خلال برامج تدريبية قائمة على التطبيق العملي، وموجّهة لكافة مستويات المتداولين، بهدف إعدادهم لإدارة المخاطر بفعالية وتحقيق النجاح في سوق التداول الفلسطيني.

توفر أكاديمية أسرار سوق الأسهم SMS AF تصنيفات مختلفة للدورات التدريبية هي:

1. دورات المبتدئين: يبدأ التدريب من أساسيات التداول ويصل إلى استراتيجيات التداول المتقدمة، وذلك لإعداد متداولين بمهارات وقدرات تمكنهم من إدارة عمليات التداول بكفاءة وجني المزيد من الأرباح.
2. دورات النخبة: تختص هذه الدورات بالمتداولين ذوي الخبرة المتوسطة وتعتمد على محاور معينة تشمل دراسة سيكولوجية الأسواق، ودور العوامل النفسية في اتخاذ القرارات، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتداول أكثر دقة، إدارة محافظ استثمارية كبيرة، وأيضًا تحليل الأداء وإعداد تقارير تفصيلية لاتخاذ قرارات مستقبلية مدروسة.
3. دورات VIP Trader: تختص بالمتداولين المتقدمين الراغبين في الوصول إلى الاحترافية، وتركز على التعامل مع سوق التداول الحقيقي، بالإضافة إلى نتائج واقعية ومتابعة، وإعداد استراتيجيات مناسبة للمتعلم، ووضع خطة عمل لمدة 6 شهور.

هل التداول بالذهب حرام في فلسطين

التداول بالذهب في فلسطين جائز شرعًا ولكن تحكمه مجموعة من الضوابط والأحكام التي أقرتها دار الإفتاء الفلسطينية ليكون التداول به حلالًا من الناحية الشرعية، ومن أبرز الفتاوى في حكم شراء وبيع الذهب في فلسطين ما يلي:

• جواز شراء وبيع الذهب عبر الإنترنت عند استيفاء الضوابط الشرعية أهمها التقابض الفوري والمماثلة في الوزن لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "الذهب بالذهب مثلًا بمثل"، كما يجب أن تخلو المعاملة من الربا والغرر والجهالة.
• يجوز التقابض في تداول الذهب حسيًا عن طريق الأخذ يدًا بيد أو النقل أو التحويل إلى المشتري، وقد يكون التقابض حكميًا عن طريق التخلية والتمكين من التصرف دون قبض حسي مثل القيد المصرفي للمبلغ في حساب العميل عند الشراء، وتسلم شيك له رصيد قابل للسحب ويتم حجزه من المصرف. [15]
• عدم جواز شراء الذهب باستخدام شيكات مؤجلة أو بالتقسيط من خلال بطاقات الفيزا، فلا يتحقق التقابض الفوري عند الشراء ببطاقات ائتمانية أو عبر أقساط شهرية يتم دفعها لاحقًا بعد تسلم الذهب، ويستثنى من هذا الشراء بالشيك المصدق كما ذكرنا سابقًا. [16]

في النهاية، تتميز البيئة الاستثمارية في فلسطين بخلوها من القيود والتعقيدات على التداول والاستثمار، مما يشجع المستثمرين على دخول سوق الأوراق المالية، ويتم التداول ضمن إطار منظم تشرف عليه هيئة سوق رأس المال الفلسطينية، وتوفّر بورصة فلسطين فرصًا واعدة مدعومة بإعفاءات ضريبية على أرباح رأس المال، إلى جانب ذلك، يزداد الاعتماد على المنصات الإلكترونية والعملات المشفرة، كل هذه التسهيلات تفتح آفاقًا جديدة أمام المتداولين الفلسطينيين للتفاعل مع الأسواق العالمية.

المراجع

[1] [2] [3] [4] [5] [6] [7] [8] [9] 

[10] [11] [12] [13] [14] [15] [16]