أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "إيفو" يوم الخميس أن نحو 30% من الشركات الألمانية التي كانت تخطط للاستثمار في الولايات المتحدة قد أجلت مشاريعها، فيما ألغى 15% منها هذه المشاريع بالكامل

تأجيل نحو 30% من الشركات الألمانية لاستثماراتها في الولايات المتحدة

وذلك بسبب حالة عدم اليقين الناتجة عن سياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وحتى على الصعيد المحلي، تُجمّد الاستثمارات في ألمانيا أيضاً بسبب هذه الضبابية؛ حيث أفاد 21% من أصل 1500 شركة شملها الاستطلاع بأنهم يؤجلون استثماراتهم داخل ألمانيا، فيما أشار 8% إلى أن مشاريعهم قد أُلغيت.

وقالت المؤسسة في تقريرها: "الشركات المتضررة من رسوم ترامب الجمركية بشكل خاص هي التي تتخذ قرارات بتأجيل أو إلغاء الاستثمارات في ألمانيا."

وأضافت أنه أكثر من 60% من الشركات الألمانية تأثرت سلباً من الرسوم الجمركية الأمريكية التي فُرضت في يناير، وكانت القطاعات الموجهة للتصدير، مثل هندسة الآلات (87%) وإنتاج المعادن (68%) ، من بين الأكثر تضرراً.

وقال أندرياس باور، خبير التجارة في معهد إيفو: "تمثل رسوم ترامب الجمركية صدمة عميقة في السياسة التجارية، وتدفع الشركات إلى إعادة تقييم الأسواق العالمية وإعادة توجيه استثماراتها."

حتى الشركات التي لديها فروع في الولايات المتحدة تعاني من هذه الرسوم، إذ أبلغ أكثر من 80% منها عن تأثيرات سلبية ملموسة.

ويتوقع واحد من كل ثلاثة من مصنّعي القطاع الصناعي في ألمانيا أن يفقد السوق الأمريكي أهميته بسبب سياسة ترامب التجارية، بينما يرى نحو 40% فرصاً متزايدة للمبيعات داخل الاتحاد الأوروبي وفي الهند، في حين تختلف الآراء بشأن السوق الصينية.

المصدر:

investing.