أخبار اقتصادية
الجنيه الإسترليني يتجه نحو ثالث تراجع أسبوعي متتالٍ مقابل اليورو والدولار
مدرس شغوف بسوق الأسهم والاقتصاد
آخر تحديث
يتجه الجنيه الإسترليني يوم الجمعة نحو الخسارة الأسبوعية الثالثة على التوالي أمام كل من الدولار واليورو، مع استمرار المستثمرين في تحليل قرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة وترقبهم ميزانية الحكومة البريطانية المقررة في وقت لاحق من هذا الشهر.
الجنيه الإسترليني يتجه نحو ثالث تراجع أسبوعي متتالٍ مقابل اليورو والدولار
أظهر التصويت داخل لجنة السياسة النقدية تقاربًا شديدًا، كما أن مؤشرات على أن محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي قد ينضم قريبًا إلى مؤيدي خفض الفائدة رفعت احتمالات تنفيذ خفض في ديسمبر.
كان البنك قد أبقى أسعار الفائدة دون تغيير، مخالفًا لتوقعات المتفائلين بسياسة نقدية ميسّرة، بعد أن راهن عدد قليل من المحللين على خفض بمقدار 25 نقطة أساس.
يتوقع السوق الآن أن تعلن الحكومة البريطانية عن حزمة تقشف مالي كبيرة ضمن بيان الخريف، ما قد يمنح بنك إنجلترا مساحة أوسع لخفض الفائدة العام المقبل.
أما الدولار الأميركي فكان يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة مع موازنة المستثمرين بين نبرة الاحتياطي الفيدرالي المتشددة وبين القلق المستمر بشأن الاقتصاد الأميركي.
انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.27% إلى 1.3105 دولار، متجهًا إلى تراجع أسبوعي بنحو 0.50%، بعد أن فقد 1.1% الأسبوع الماضي و0.90% في الأسبوع الذي سبقه.
يراهن المستثمرون على خفض للفائدة في ديسمبر عقب التصويت المتقارب يوم الخميس، مع توقع أن تضيف ميزانية هذا الشهر تقلبات إضافية للجنيه.
قال لي هاردمان، كبير محللي العملات في بنك MUFG: "نتوقع استمرار ضعف الجنيه مقابل اليورو حتى نهاية العام إذا تم تأكيد تباطؤ التضخم في أكتوبر ونوفمبر."
ارتفع اليورو بنسبة 0.25% إلى 88.10 بنسًا، متجهًا لإنهاء الأسبوع بارتفاع 0.44% بعد مكاسب 0.42% الأسبوع الماضي و0.64% في الأسبوع الذي قبله.
قال كريس تورنر، رئيس استراتيجية العملات العالمية في ING: "هناك مجال لمعدلات فائدة قصيرة الأجل أقل وجنيه أضعف"، مشيرًا إلى أن الأسواق لم تسعّر بالكامل بعد خفض ديسمبر المحتمل، وأضاف: "نتوقع أن يجد اليورو دعمًا جيدًا قرب مستوى 0.8760 وأن يتداول فوق 0.88 مع اقتراب إعلان الميزانية في وقت لاحق من هذا الشهر."
يتوقع المتداولون احتمالًا بنسبة 60% لخفض بنك إنجلترا الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وأن يتم خفض إجمالي بنحو 58 نقطة أساس بحلول نهاية 2026.
أما عوائد السندات البريطانية لأجل عامين، التي تتأثر أكثر بتوقعات السياسة النقدية، فقد ارتفعت بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 4.11% يوم الجمعة، بعد أن انخفضت 6.5 نقطة أساس في اليوم السابق.
وتتوقع الأسواق أن يبقي البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي ثابتًا عند 2% حتى أوائل عام 2027.
المصدر:
هل تحتاج مساعدة؟