صرح البنك الاحتياطي الهندي (RBI) في نشرته الشهرية الصادرة يوم الأربعاء إن الاقتصاد الهندي لا يزال صامداً في وجه حالة عدم اليقين العالمي، رغم التوترات الجيوسياسية والمخاطر المرتبطة بالتجارة العالمية.

صمود الاقتصاد الهندي رغم التقلبات العالمية

وكان البنك قد خفّض سعر الفائدة الرئيسي الشهر الماضي بمقدار 50 نقطة أساس، وهو خفض أكبر من المتوقع، كما خفّض نسبة الاحتياطي النقدي الإلزامي لدى البنوك، مستفيداً من انخفاض معدل التضخم لإعطاء أولوية لدعم النمو الاقتصادي في ظل الظروف العالمية المتقلبة.

وأشار البنك في مقال "حالة الاقتصاد" إلى أن النشاط الاقتصادي في الهند لا يزال قوياً، مدعوماً بتوقعات إيجابية للمحاصيل الصيفية، وزخم قوي في قطاع الخدمات، ونمو معتدل في القطاع الصناعي.

وأضاف البنك أن "المؤشرات الاقتصادية عالية التكرار تشير إلى استقرار في الطلب الكلي."

وسجّل معدل التضخم في أسعار التجزئة في الهند تراجعاً إلى 2.10% في يونيو، وهو أدنى مستوى يُسجَّل منذ ست سنوات.

وأوضح البنك أن انخفاض حدة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والتفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاقات تجارية، إلى جانب التخفيف النسبي للقيود التنظيمية على تمويل مشروعات البنية التحتية، قد ساهم في تعزيز معنويات الأسواق المالية خلال النصف الثاني من يونيو.

ومع ذلك، أشار البنك إلى أن ثقة المستثمرين المحليين ظلت حذرة في النصف الأول من يوليو، وسط استمرار حالة عدم اليقين بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين الهند والولايات المتحدة، إلى جانب نتائج متباينة لأرباح الشركات خلال الربع المنتهي في يونيو.

المصدر:

investing.