أخبار اقتصادية
زيادة الطلب على القروض في منطقة اليورو رغم التوترات التجارية
أظهر مسح أجراه البنك المركزي الأوروبي أن الطلب على القروض من الشركات في منطقة اليورو ارتفع خلال الربع الأخير، رغم تأثير التوترات الجيوسياسية والتجارية، ومن المتوقع حدوث زيادة أخرى في الطلب خلال هذا الربع.
زيادة الطلب على القروض في منطقة اليورو رغم التوترات التجارية
وقد بدأ الإقراض المصرفي، الذي يُعد المصدر الأساسي للتمويل بالنسبة للشركات، بالتعافي تدريجياً على مدار العام الماضي، مع قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بشكل سريع، بينما ظلت الشركات متفائلة نسبياً بشأن آفاقها المستقبلية على الرغم من النزاع التجاري مع الولايات المتحدة.
وقال البنك المركزي الأوروبي في بيان استناداً إلى مسح ربع سنوي شمل 155 بنكاً: "لقد دعم انخفاض أسعار الفائدة الطلب على القروض، إلا أن حالة عدم اليقين العالمية والتوترات التجارية كبحت من هذا الطلب."
ومن المرجّح أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه يوم الخميس، لكنه سيبقي الباب مفتوحاً أمام مزيد من التيسير في وقت لاحق من هذا العام، إذ لا تزال الأسواق تتوقع خفضاً إضافياً في أسعار الفائدة قبل أن ينهي البنك دورة التيسير.
أما المعايير الائتمانية، وهي المبادئ التوجيهية الداخلية للبنوك أو معايير الموافقة على القروض، فقد بقيت دون تغيير بالنسبة للشركات خلال الربع الماضي، رغم التوقعات السابقة بحدوث تشديد طفيف، ولا تتوقع البنوك تغييرات كبيرة خلال الربع الحالي.
وأشار البنك أيضاً إلى أن المخاطر المرتبطة بالتوقعات الاقتصادية لا تزال تساهم في تشديد المعايير الائتمانية، لكن لم يتم تسجيل أي تشديد إضافي مرتبط مباشرة بالتوترات الجيوسياسية أو التجارية.
وشهدت المعايير الائتمانية تشدداً في قطاعات العقارات التجارية، والصناعة التحويلية، وتجارة الجملة والتجزئة، والبناء، بينما خفّضت البنوك هذه المعايير بشكل طفيف في معظم خدمات القطاع الخدمي.
وأضاف البنك أن الطلب على القروض العقارية السكنية استمر في الارتفاع بشكل ملحوظ خلال الربع الماضي، وتوقعت البنوك استمرار الزيادة السريعة خلال الربع الثالث.
أما المعايير الائتمانية على الرهون العقارية فقد شهدت تشدداً طفيفاً، لكن البنوك تتوقع تيسيراً معتدلاً خلال الربع الحالي.
وفيما يخص القروض الاستهلاكية، فقد حدث تشديد أكثر وضوحاً في المعايير الائتمانية خلال الربع الماضي، وتتوقع البنوك استمرار هذا التشديد في الفترة المقبلة.
المصدر: