هل تحتاج مساعدة؟
أخبار اقتصادية
نمو منطقة اليورو يتجاوز التوقعات مع أداء قوي لفرنسا
مدرس شغوف بسوق الأسهم والاقتصاد
آخر تحديث
نما اقتصاد منطقة اليورو بوتيرة أسرع من المتوقع خلال الربع الماضي، إذ ساهم الاستهلاك القوي في تعويض ضعف الصادرات واستمرار التحديات في القطاع الصناعي الضخم بألمانيا، وفقًا لبيانات جديدة صادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) يوم الخميس.
نمو منطقة اليورو يتجاوز التوقعات مع أداء قوي لفرنسا
توسّع اقتصاد الدول العشرين التي تعتمد اليورو كعملة موحدة بنسبة 0.2% في الربع الثالث، متجاوزًا التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع 0.1% في استطلاع لوكالة رويترز، حيث سجلت كل من فرنسا وإسبانيا نموًا يفوق المتوسط، مما عوّض حالة الركود في ألمانيا وإيطاليا.
وعلى أساس سنوي، نما الاقتصاد بنسبة 1.3%، متجاوزًا التوقعات البالغة 1.2%، وهو مستوى يعتبره الاقتصاديون قريبًا من معدل النمو "الطبيعي" للاقتصاد دون الحاجة إلى تحفيز إضافي.
ظلت إسبانيا الأفضل أداءً بين الاقتصادات الكبرى في المنطقة، محققةً نموًا فصليًا بنسبة 0.6%، بما يتماشى مع التوقعات، بينما سجلت فرنسا نموًا بنسبة 0.5% متجاوزة التقديرات البالغة 0.2%. أما ألمانيا وإيطاليا فقد ظلّتا في حالة ركود دون نمو يُذكر.
تُخفف هذه الأرقام من الضغط على البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة مجددًا في المدى القريب، إذ تؤكد وجهة نظره الطويلة الأمد بأن اقتصاد منطقة اليورو يُظهر قدرة على الصمود أمام موجة عدم اليقين غير المعتادة هذا العام.
ومع ذلك، قد تستمر التوترات التجارية، وحالة عدم اليقين المستمرة، وإغراق الصين للأسواق بفائض سلعها في التأثير سلبًا على النمو خلال الأشهر المقبلة، لكن الاقتصاديين ما زالوا متفائلين نسبيًا تجاه التوقعات، كما تشير تقديرات البنك المركزي الأوروبي إلى أن الربع الماضي ربما كان الأسوأ لفترة قادمة.
من المرجح أن يتسارع النمو مع بدء تأثير عمليات خفض أسعار الفائدة السابقة، واستفادة الأسر من مدخرات وفيرة، وقيام ألمانيا بزيادة الإنفاق الحكومي، إلى جانب انحسار مخاوف الرسوم الجمركية، وانخفاض مستويات المخزون الصناعي.
وبالفعل، تُظهر مؤشرات مديري المشتريات تحسنًا في نشاط الأعمال، كما أن ثقة الشركات في ألمانيا، أكبر اقتصادات المنطقة، بدأت تتحسن، مع تزايد التفاؤل جزئيًا بفضل تراجع المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية.
لكن أي تسارع في النمو يُتوقع أن يكون محدودًا، نظرًا للبنية الاقتصادية الجامدة في منطقة اليورو، حيث يتوقع الاقتصاديون أن يتراوح معدل النمو بين 1.2% و1.5% خلال السنوات المقبلة.
المصدر:
