أخبار اقتصادية
النفط يتراجع بفعل الرسوم الأميركية على السلع الهندية
مدرس شغوف بسوق الأسهم والاقتصاد
آخر تحديث
حافظت أسعار النفط على انخفاضها الكبير مع بدء تطبيق رسوم جمركية أميركية أعلى على السلع الهندية، في خطوة عقابية بسبب واردات نيودلهي من الخام الروسي، وسط غياب مؤشرات على تغيّر كبير في أنماط شراء المصافي المحلية.
النفط يتراجع بفعل الرسوم الأميركية على السلع الهندية
وتداول خام برنت قرب 67 دولارًا للبرميل بعد أن خسر أكثر من 2% في الجلسة السابقة، في حين ظلّت الأسعار محصورة هذا الشهر ضمن نطاق 5 دولارات. ورفعت الولايات المتحدة الرسوم على بعض السلع الهندية إلى 50% يوم الأربعاء، وهو أعلى مستوى يُفرض على أي دولة آسيوية، لمعاقبة الهند على مشترياتها من النفط الروسي. ومع ذلك، تخطط المصافي للإبقاء على الجزء الأكبر من وارداتها.
تراجع خام برنت بنحو 10% منذ بداية العام، وسط مخاوف على الطلب أثارتها الحرب التجارية التي تقودها واشنطن، إلى جانب إنهاء تحالف أوبك+ لتخفيضات الإنتاج. وظلت الأسعار دون اتجاه واضح خلال الصيف، فيما حذّرت وكالة الطاقة الدولية من فائض قياسي محتمل العام المقبل. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد رحّب بأسعار قريبة من 60 دولارًا للبرميل، متوقعًا مزيدًا من الانخفاض قريبًا.
وقال آرنه لوهمان راسموسن، كبير المحللين في شركة A/S Global Risk Management: "المعنويات في سوق النفط تبقى سلبية عمومًا، مع احتمالات تسجيل زيادة كبيرة في المخزونات خلال الربع الرابع والنصف الأول من 2026".
وأضاف: "لا توجد أيضًا أي مؤشرات على أن زيادة الرسوم الأميركية على السلع الهندية من 25% إلى 50%، والتي دخلت حيز التنفيذ اليوم عقابًا لمشتريات الهند من النفط الروسي، كان لها تأثير ملموس على إمدادات النفط العالمية".
وفي الأسواق الفعلية، برزت يوم الثلاثاء مؤشرات ضعف ضمن نافذة تسعير بحر الشمال، التي تُستخدم كمرجع في تحديد أسعار العقود الآجلة القياسية. فقد طرح كبار المتداولين ثمانية عروض للدرجات المرجعية من دون أن يقابلها أي طلب، ما أدى إلى تراجع إحدى الدرجات إلى قرب أدنى مستوى لها في شهرين، فيما شهدت عقود المبادلة المرتبطة بها هبوطًا مماثلًا.
أما في الولايات المتحدة، فأظهر تقرير صناعي أن مخزونات الخام على مستوى البلاد انخفضت بمقدار مليون برميل فقط الأسبوع الماضي. كما تراجعت المخزونات في مركز التخزين بكوشينغ، بعدما كانت زياداتها قد ضغطت على سوق النفط الأميركية في الأسابيع الأخيرة.
المصدر:
هل تحتاج مساعدة؟