أخبار اقتصادية
بنك أوف أمريكا: عصر هيمنة الأسهم الأكبر على الأسواق "قد يكون انتهى"
مدرس شغوف بسوق الأسهم والاقتصاد
آخر تحديث
على مدى العقد الماضي تقريبًا، كانت أكبر الشركات هي المحرك الأساسي لمكاسب أسواق الأسهم، لكن بنك أوف أمريكا يرى أن هذا العصر ربما يقترب من نهايته.
بنك أوف أمريكا: عصر هيمنة الأسهم الأكبر على الأسواق "قد يكون انتهى"
كتبت سافيتا سوبرامانيان، رئيسة استراتيجيات الأسهم الأميركية والتحليل الكمي لدى البنك، في مذكرة للعملاء: "يشير التاريخ إلى استمرار هيمنة الشركات الكبرى بحسب القيمة السوقية، لكن إذا كانت الخطوة التالية للفيدرالي هي خفض الفائدة، وإذا كان مؤشر النظام يتحول إلى مرحلة التعافي، فنعتقد أن هذه الموجة قد تكون على وشك الانتهاء."
وجد فريق سوبرامانيان أن أكبر 50 سهمًا في مؤشر S&P 500 تفوق أداؤها على المؤشر نفسه بفارق 73 نقطة مئوية منذ 2015. وتشير بيانات البنك إلى أن آخر موجة تفوق مماثلة حدثت أواخر التسعينيات قبل انفجار فقاعة الإنترنت، والتي تلتها مرحلة تفوق لأسهم القيمة والشركات الصغيرة خلال أوائل الألفية.
يقسم "مؤشر النظام" لدى بنك أوف أمريكا دورات السوق إلى أربع مراحل: التعافي، منتصف الدورة، أواخر الدورة، والانكماش. وتستند القراءة إلى عوامل مثل مراجعات أرباح الشركات، بيانات التضخم، وتوقعات النمو الاقتصادي. وتشير المعطيات الحالية إلى أن السوق في طور الانتقال من مرحلة الانكماش، التي تستفيد منها الشركات العملاقة، إلى مرحلة التعافي، حيث تميل المكاسب إلى التوسع لتشمل قطاعات وأسهم أوسع.
وأوضحت سوبرامانيان: "كان التيسير النقدي من الفيدرالي تاريخيًا مقترنًا بتراجع أداء الشركات العملاقة مقارنةً ببقية السوق، كما أن ارتفاع التضخم يدعم توسع مكاسب مؤشر S&P 500 إلى ما هو أبعد من أسهم النمو الدفاعية والتكنولوجية."
وقد هيمنت أسهم التكنولوجيا الكبرى منذ بداية السوق الصاعدة الحالية في أكتوبر 2022، مدفوعة بطفرة الذكاء الاصطناعي. فقد قادت مجموعة "السبعة الرائعة"، مثل مايكروسوفت، آبل، أمازون، ألفابت، ميتا، وبالانتير، السوق نحو مستويات أعلى، فيما ارتفع سهم إنفيديا، أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، إلى نحو الضعف منذ أبريل الماضي. لكن في الأسابيع الأخيرة، بدأت تظهر بعض مؤشرات التبدّل في السوق.
فقد ارتفع مؤشر راسل 2000 للشركات الصغيرة (^RUT)، الذي لم يسجل قمة جديدة منذ عام 2021، بنحو 6% خلال أغسطس، متفوقًا على مكاسب مؤشر S&P 500 التي بلغت حوالي 3.5% في الفترة نفسها.
المصدر:
هل تحتاج مساعدة؟