أخبار اقتصادية
توقعات بزيادة أسعار النفط السعودي لآسيا في سبتمبر للشهر الثاني على التوالي
تتجه المملكة العربية السعودية، أكبر مُصدّر للنفط في العالم، إلى رفع أسعار الخام للمشترين في آسيا خلال شهر سبتمبر للشهر الثاني على التوالي، لتصل الأسعار إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر، بحسب ما أفاد به مصدرون في قطاع التكرير.
توقعات بزيادة أسعار النفط السعودي لآسيا في سبتمبر للشهر الثاني على التوالي
ووفقًا لاستطلاع أجرته رويترز شمل خمسة مصادر في شركات تكرير، فإن السعر الرسمي لبيع خام "العربي الخفيف" لشهر سبتمبر قد يرتفع بين 90 سنتًا و1.05 دولار للبرميل مقارنة بشهر أغسطس، ليبلغ ما بين 3.10 و3.25 دولارات للبرميل فوق متوسط أسعار خامي عمان/دبي، وهو أعلى مستوى منذ خمسة أشهر.
ومن المتوقع أن ترتفع أسعار البيع الرسمية (OSP) للأنواع الأخرى من الخام السعودي، مثل "العربي الخفيف الإضافي" و"العربي المتوسط" و"العربي الثقيل"، بنحو 80 إلى 95 سنتًا للبرميل.
وتتماشى هذه التقديرات مع ارتفاع الفارق السعري بين خام دبي الفوري والعقود الآجلة بنحو 1.11 دولار للبرميل هذا الشهر مقارنة بالشهر الماضي، ما يعكس ثاني زيادة قوية على التوالي في الأسعار. [CRU/M]
في أغسطس، كانت السعودية قد رفعت أسعار خام "العربي الخفيف" بمقدار 1 دولار للبرميل للمشترين في آسيا وأوروبا، وذلك عقب الصراع الذي استمر 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، والذي أثار مخاوف بشأن صادرات الطاقة والنقل البحري، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار الفورية مؤقتًا.
وظلت مؤشرات الأسعار الفورية مرتفعة لاحقًا نتيجة زيادة الاستهلاك المحلي في الشرق الأوسط خلال فصل الصيف، ما قلص من الصادرات، بينما بقي الطلب في آسيا قويًا.
وعززت الصين، أكبر مستهلك للنفط في العالم، من وتيرة الطلب بعد أن رفعت الشركات المملوكة للدولة إنتاجها في يوليو لتلبية الطلب المتزايد على الوقود خلال الربع الثالث، وكذلك لإعادة بناء مخزونات الديزل والبنزين التي تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.
ومع ذلك، أشار مشارك سادس في الاستطلاع (تم استبعاده لاعتبار توقعه خارج عن الإجماع ) إلى أن زيادة الإنتاج السعودي قد تحد من الزيادة في سعر "العربي الخفيف" لشهر سبتمبر لتتراوح بين 60 و70 سنتًا فقط للبرميل.
ومن المتوقع أن يتفق تحالف أوبك+ في اجتماعه اليوم على زيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميًا في سبتمبر.
عادةً ما تصدر شركة أرامكو السعودية أسعار البيع الرسمية في الخامس من كل شهر تقريباً، وتؤثر بشكل كبير على تسعير الخام الإيراني والكويتي والعراقي، وهو ما يمثل حوالي 9 ملايين برميل يوميًا من النفط المتجه إلى آسيا.
وتعتمد أرامكو في تسعيرها على توصيات العملاء، إلى جانب حساب تغيّر قيمة النفط خلال الشهر الماضي استنادًا إلى العوائد والأسعار العالمية للمنتجات.
المصدر: