أخبار اقتصادية
تحسن طفيف للدولار رغم خسارة أسبوعية بعد اختيار ترامب لحاكم مؤقت للفيدرالي
تحسن الدولار الأمريكي قليلًا يوم الجمعة، لكنه لا يزال في طريقه لتسجيل خسارة أسبوعية، بعد أن أثار اختيار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المؤقت لعضو في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي توقّعات باختيار توجه أكثر تيسيرًا لخلافة جيروم باول عند انتهاء ولايته.
تحسن طفيف للدولار رغم خسارة أسبوعية بعد اختيار ترامب لحاكم مؤقت للفيدرالي
وسجل الين الياباني تراجعًا طفيفًا أمام الدولار، حيث انخفض الدولار بنسبة 0.31% إلى 147.560 ين. وارتفع الدولار أيضًا بنسبة 0.25% أمام اليورو إلى 1.163775 دولار، كما ارتفع بنسبة 0.29% أمام الفرنك السويسري إلى 0.80840 فرنك.
ومع تصاعد المخاوف بشأن تباطؤ الزخم الاقتصادي في الولايات المتحدة، لا سيما في سوق العمل، ارتفعت الآمال في خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما دفع الدولار للتراجع بنسبة 0.6% هذا الأسبوع أمام سلة من العملات المنافسة. ومع ذلك، ارتفع مؤشر الدولار خلال اليوم بنسبة 0.1% ليسجل 98.15.
وتتجه أنظار الأسواق الآن إلى ترشيح ترامب لرئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين، ستيفن ميران، لملء مقعد شاغر حديثًا في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في حين تواصل الإدارة الأمريكية البحث عن مرشح دائم. ويأتي تعيين ميران بعد الاستقالة المفاجئة للمحافظة أدريانا كوغلر الأسبوع الماضي.
وقال مايكل براون، كبير الباحثين الاستراتيجيين في شركة Pepperstone: "هذا يؤكد إلى حد كبير ما كنا نعرفه بالفعل، وهو أننا أمام بنك مركزي أصبح أكثر تسييسًا وأقل استقلالية."
وأضاف براون أن هذا الخبر يدعم رؤيته طويلة الأمد بأن الدولار سيضعف، لكنه أشار أيضًا إلى أن مصداقية ميران في نظر الأسواق ليست قوية.
وتابع: "الجميع يتوقع أنه في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في سبتمبر وأي اجتماع يحضره بعد ذلك، سيكون ميّالًا بشدة لتيسير السياسة النقدية وسيدفع نحو خفض كبير للفائدة، وهو أمر سيحدث فعليًا لأن الرئيس طلب ذلك."
ورغم أن المستثمرين لا يزالون قلقين بشأن استقلالية ومصداقية الاحتياطي الفيدرالي في ظل الانتقادات المتكررة من ترامب لعدم خفض الفائدة، يرى بعض المحللين أن تعيين ميران قد لا يكون له تأثير جوهري.
وقالت ريسه رشيد، الاستراتيجية في الأسواق العالمية لدى J.P. Morgan Asset Management في سنغافورة: "نحن لا نزال نؤمن بأن استقلالية البنك المركزي ستظل قائمة."
وأشارت إلى أن الفيدرالي سيركز على البيانات القادمة وصحة الاقتصاد الأمريكي بشكل عام.
وقد أثّرت هجمات ترامب اللاذعة على باول، واحتمالات تعيين شخصية ذات توجه تيسيري كرئيس جديد للفيدرالي، على أداء الدولار هذا الأسبوع، رغم أن ترامب تراجع مؤخرًا عن تهديداته بعزل باول قبل انتهاء ولايته في 15 مايو.
وبحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ يوم الخميس، فإن كريستوفر والر، عضو مجلس محافظي الفيدرالي الذي صوّت لصالح خفض الفائدة في الاجتماع الأخير، يبرز كأحد أبرز المرشحين لخلافة باول.
وستتجه الأنظار الآن إلى بيانات التضخم في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، حيث يتوقع اقتصاديون، استطلعت رويترز آراءهم، أن يسجل معدل التضخم الأساسي على أساس شهري ارتفاعًا طفيفًا إلى 0.3% خلال يوليو.
وستوفر هذه البيانات مؤشرات بشأن ما إذا كانت الضغوط التضخمية الناتجة عن الرسوم الجمركية بدأت بالظهور، وهو ما قد يؤثر على مسار سياسة الفيدرالي.
وقال رافائيل بوستيك، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، يوم الخميس، إن المخاطر على سوق العمل ازدادت، لكنه شدد على أنه لا يزال من المبكر الالتزام بخفض الفائدة، مع ترقب المزيد من البيانات قبل مراجعة السياسة النقدية المقررة في 16 و17 سبتمبر.
ويتوقع المتداولون بنسبة 93% حدوث خفض للفائدة في سبتمبر، مع تسعير ما لا يقل عن خفضين للفائدة بحلول نهاية العام.
وقد واجه الدولار صعوبات هذا العام، حيث انخفض بنسبة 9.5% أمام سلة من العملات الرئيسية، في ظل بحث المستثمرين عن بدائل وسط مخاوف بشأن السياسات التجارية غير المتوقعة لترامب.
ويتوقع المحللون استمرار الضغط على الدولار، لكنهم لا يرجحون أن يكون التراجع حادًا للغاية.
وأضافت رشيد: "نتوقع سيناريو يُظهر مرونة في الدولار دون أن ينكسر بشكل حاد."
المصدر: