صرح رئيس وزراء بولندا، دونالد تاسك، يوم الثلاثاء، أن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على المنتجات الأوروبية قد تُكلف بولندا نحو 8 مليارات زلوتي (ما يعادل 2.16 مليار دولار)، وفقًا لتقديرات أولية.

رئيس وزراء بولندا: البلاد قد تخسر أكثر من ملياري دولار بسبب الرسوم الأمريكية

وكتب تاسك على منصة "إكس": "الخسائر ستكون كبيرة على جانبي الأطلسي، لكن التوصل إلى اتفاق تجاري صارم أفضل من حرب رسوم جمركية عبثية بين الحلفاء".

وكانت الولايات المتحدة قد توصلت إلى اتفاق تجاري مبدئي مع الاتحاد الأوروبي يوم الأحد، يتضمن فرض رسوم استيراد بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية، أي نصف النسبة التي كانت مهددة سابقًا، مما ساهم في تجنّب اندلاع حرب تجارية أكبر بين الطرفين، اللذين يمثلان معًا نحو ثلث التجارة العالمية.

ورغم أن بولندا لا تصدّر الكثير من المنتجات بشكل مباشر إلى الولايات المتحدة، إلا أنها تتوقع تأثيرات غير مباشرة، لأن الشركات البولندية تعمل غالبًا كمقاولين من الباطن، فعلى سبيل المثال، تصدّر قطع غيار سيارات إلى ألمانيا، التي بدورها تصدّر السيارات المُجمّعة إلى السوق الأمريكية.

وتشمل الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة بنسبة 15% واردات السيارات، وهي من الدعائم الرئيسية لصادرات أوروبا الوسطى. ورغم أن النسبة أقل من 27.5% التي كانت مهددة سابقًا، فإنها تُعد قفزة كبيرة مقارنة بنسبة 2.5% التي كانت سارية قبل أن يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملته لفرض الرسوم الجمركية بعد عودته إلى السلطة في يناير الماضي.

من جهتها، قالت دول أخرى في وسط أوروبا إن الاتفاق أسهم في تقليص حالة عدم اليقين التي كانت تعرقل التجارة عبر الأطلسي، لكنها لا تزال تتوقع ضررًا اقتصاديًا جراء الرسوم الجديدة.

وصرحت وزارة المالية التشيكية يوم الثلاثاء أن الرسوم الجمركية الأمريكية ستؤدي إلى تباطؤ نمو الاقتصاد التشيكي بمقدار 0.2 نقطة مئوية خلال بقية العام الجاري، وبنحو 0.39 نقطة مئوية في عام 2026، وذلك وفقًا لتقديرات أولية.

المصدر:

investing.