أخبار اقتصادية
ما الذي قد ينهي ضعف الين الياباني أمام الدولار؟
مدرس شغوف بسوق الأسهم والاقتصاد
آخر تحديث
شهد الين الياباني ارتفاعًا طفيفًا يوم الجمعة بعد أن جاءت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأولية للربع الثاني أقوى من المتوقع، ما عزز التوقعات بإمكانية قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
ما الذي قد ينهي ضعف الين الياباني أمام الدولار؟
ومع ذلك، لا يزال الين أضعف من المتوقع، حتى بعد أن تحولت فروق العائد لصالحه، بحسب مؤسسة Capital Economics.
ومنذ أوائل يوليو، حافظ الين على استقراره أمام الدولار الأميركي، رغم قوة الدولار على نطاق أوسع. ويشير المحللون إلى أن عوائد سندات الخزانة الأميركية تراجعت، بينما بقيت عوائد السندات الحكومية اليابانية شبه مستقرة، ما ضيّق فجوة العائد على السندات لأجل 10 سنوات بين الولايات المتحدة واليابان. وفي الظروف العادية، كان من المفترض أن يدعم ذلك الين.
كما لا يزال مستوى الثقة في بيئة الاستثمار اليابانية مرتفعًا. فبعد إبرام اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة واليابان، تفوقت الأسهم اليابانية على معظم الأسواق العالمية. واستمر المستثمرون الأجانب في شراء الأصول اليابانية، حيث امتدت صافي المشتريات إلى أغسطس، وفق بيانات وزارة المالية اليابانية.
وفي الوقت نفسه، حافظ اهتمام المستثمرين اليابانيين بالأصول الخارجية على توازن التدفقات الاستثمارية عبر الحدود.
وتشير Capital Economics إلى أن العلاقة التقليدية بين الين وفروق العوائد وأداء سوق الأسهم قد ضعفت هذا العام، خاصة منذ ما يُعرف بـ"يوم التحرير".
وتتضمن التفسيرات المحتملة لذلك تغيّرات في سلوك التحوط بسوق الصرف الأجنبي، خاصة بين شركات التأمين على الحياة اليابانية، أو وجود علاوة مخاطر في بعض الأصول الأميركية المرتبطة بحالة عدم اليقين السياسي.
وقد يشهد الين تحولًا حادًا إذا تبنى بنك اليابان موقفًا أكثر تشددًا في السياسة النقدية، وهو سيناريو أصبح أكثر ترجيحًا بفضل قوة بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأخيرة واستمرار الضغوط التضخمية. وعلى المدى الطويل، قد يسهم تخفيف التوترات التجارية أيضًا في تصحيح التشوهات الحالية في السوق.
وترى شركة الوساطة أن السيناريو الأساسي هو أن يتعافى الين تدريجيًا أمام الدولار، مع احتمال حدوث ارتداد أسرع وأقوى إذا توافرت محفزات السوق المناسبة.
المصدر:
هل تحتاج مساعدة؟