أخبار اقتصادية
باي بال ترفع توقعاتها لأرباح 2025 متجاوزة تقديرات وول ستريت مع تسارع جهود التعافي
رفعت شركة PayPal (المدرجة في بورصة ناسداك تحت الرمز: PYPL) يوم الثلاثاء توقعاتها السنوية للأرباح، متجاوزة تقديرات وول ستريت، مع بدء جهودها في إعادة إحياء النمو في قطاعات ذات هوامش ربح مرتفعة مثل Venmo وعمليات الدفع عبر الإنترنت في الولايات المتحدة والتي بدأت تؤتي ثمارها.
باي بال ترفع توقعاتها لأرباح 2025 متجاوزة تقديرات وول ستريت مع تسارع جهود التعافي
وتحت قيادة الرئيس التنفيذي أليكس كريس، غيّرت الشركة استراتيجيتها من التركيز على النمو في الإيرادات إلى تحقيق الربحية، في محاولة منها لاستعادة الزخم في قطاعات تأثرت بعد انتهاء طفرة التجارة الإلكترونية الناتجة عن جائحة كورونا، وبفعل اشتداد المنافسة المتزايدة في السوق
حققت منصة Venmo، التي أصبحت مرادفًا للدفع بين الأفراد في الولايات المتحدة، نموًا في الإيرادات بنسبة 20% خلال الربع الثاني، في حين تسارع نمو حجم المدفوعات عبر المنصة إلى أعلى معدل له في ثلاث سنوات.
وتتوقع باي بال الآن تحقيق ربح سنوي معدّل يتراوح بين 5.15 و5.30 دولارات للسهم، ارتفاعًا من التوقعات السابقة التي كانت بين 4.95 و5.10 دولارات.
وكان متوسط توقعات المحللين، وفقًا لبيانات LSEG، يبلغ 5.10 دولارات.
ورغم رفع التوقعات السنوية، تراجعت أسهم باي بال بنسبة 1.2% في تداولات ما قبل الافتتاح، بعد أن أعلنت الشركة عن توقعات أرباح للربع الثالث جاءت متوافقة مع التقديرات، لكنها لا تشير إلى نمو مقارنة بالعام الماضي.
تتوقع الشركة ربحًا معدّلًا في الربع الثالث بين 1.18 و1.22 دولارًا للسهم، ويبلغ المتوسط 1.20 دولار، وهو ما يتطابق مع توقعات وول ستريت.
وقد ارتفعت أرباح المعاملات (Transaction Margin Dollars) بنسبة 7% إلى 3.8 مليار دولار، وهي الأرباح التي تحققها باي بال بعد خصم التكاليف المباشرة للمعاملات.
يعود ذلك إلى التركيز على زيادة حجم المعاملات ذات الهوامش المرتفعة عبر منتجات باي بال الرئيسية، مع خفض التكاليف المرتبطة بخدمات المعالجة غير المعنونة (unbranded).
كما ارتفع هامش التشغيل المعدّل بمقدار 132 نقطة أساس ليصل إلى 19.8%، وهي نقطة كان المستثمرون قلقين بشأنها في السنوات الأخيرة، في ظل تنامي المنافسة من عمالقة التكنولوجيا مثل Apple Pay وGoogle Pay.
ورغم أن باي بال كانت تتمتع في السابق بميزة "السبّاق إلى السوق"، فإن تلك الأفضلية تراجعت، إلا أن الشركة تُصرّ على أن حصتها السوقية لم تتعرض لضغوط جوهرية حتى الآن.
من ناحية أخرى، استمر المستهلكون الأمريكيون في الإنفاق رغم الضغوط الاقتصادية مثل التضخم المستمر واحتمال فرض سياسات تجارية جديدة، مما خفف من المخاوف بشأن انخفاض حاد في حجم المعاملات.
ويقول المحللون إن بعض المستهلكين قد بدأوا بعمليات شراء مبكرة تحسبًا لزيادات الأسعار المرتقبة جراء الرسوم الجمركية في وقت لاحق من هذا العام.
المصدر: