أخبار اقتصادية
ارتفاع الأسهم العالمية مع تمسك المستثمرين بآمال خفض الفائدة الأمريكية
ارتفعت الأسواق العالمية يوم الاثنين بدعم من تزايد الآمال بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، بعد أن جاء تقرير الوظائف الأمريكي أضعف من المتوقع، ما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم حادة لتوقعاتهم بشأن السياسة النقدية، وأثار في الوقت نفسه قلقًا بشأن مصداقية البيانات الاقتصادية الصادرة عن الولايات المتحدة
ارتفاع الأسهم العالمية مع تمسك المستثمرين بآمال خفض الفائدة الأمريكية
وأظهر تقرير الوظائف الأمريكية ليوليو تراجعًا واضحًا في نمو التوظيف، إلى جانب مراجعات سلبية حادة لبيانات مايو ويونيو. مما أدى إلى موجة بيع في وول ستريت يوم الجمعة، وانخفاض حاد في قيمة الدولار. لكن مع ارتفاع احتمال خفض الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر إلى 85%، شهدت الأسواق استقرارًا نسبيًا مع بداية الأسبوع الجديد. فقد ارتفع المؤشر الأوروبي STOXX 600 بنسبة 0.5% صباحًا، كما ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بنسبة تتراوح بين 0.5% و0.6%. وحقق الدولار بعض المكاسب الطفيفة مقابل سلة من العملات الرئيسية.
خفّضت المراجعات السلبية في تقرير الوظائف متوسط نمو الوظائف خلال ثلاثة أشهر إلى 35 ألف وظيفة فقط، مقارنة بـ231 ألفًا في بداية العام. وعلّق المحلل مايكل براون من شركة Pepperstone على ذلك قائلاً إن حجم هذه المراجعات يشير إلى أن تراجع سوق العمل قد يكون أكثر عمقًا واستمرارية مما كان يُعتقد، وأضاف أن مثل هذا الانخفاض لا يمكن تجاهله باعتباره حالة استثنائية أو ظرفًا مؤقتًا.
وأضاف قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقالة رئيسة مكتب إحصاءات العمل، إريكا ماكنترفِر، عنصرًا جديدًا من التوتر بشأن مصداقية البيانات الرسمية. كما أثار إعلان ترامب عن عزمه تعيين عضو جديد في مجلس الاحتياطي الفيدرالي مخاوف إضافية من تسييس السياسة النقدية. ووفقًا للمحلل راي أتريل من بنك NAB، فإن هذه الخطوة قد تعزز التوجه نحو خفض الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعًا، مشيرًا إلى أن مصداقية الفيدرالي ودقة البيانات التي يعتمد عليها أصبحت الآن موضع تساؤل.
تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين بنحو 25 نقطة أساس يوم الجمعة، في أكبر انخفاض يومي منذ أغسطس من العام الماضي، ما يعكس تسعير الأسواق المسبق لتيسير السياسة النقدية.
من جهة أخرى، استقر الدولار يوم الاثنين بعد تراجعه بنسبة 1.4% يوم الجمعة، وهي أكبر خسارة يومية له منذ أبريل. وبلغ سعر صرفه مقابل الين 147.52 ين بعد أن فقد 2.3% يوم الجمعة، فيما تراجع اليورو بنسبة 0.1% إلى 1.1578 دولار. وصعد الجنيه الإسترليني إلى 1.3307 دولار قبل قرار متوقع من بنك إنجلترا بخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية هذا الأسبوع.
المصدر: