أخبار اقتصادية
النفط يحافظ على مكاسبه مع ترقب المستثمرين للتوترات مع روسيا
مدرس شغوف بسوق الأسهم والاقتصاد

آخر تحديث
حافظ النفط على أكبر مكسب له في أسبوع، بعدما صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حدة تصريحاته ضد روسيا، في وقت يراقب فيه المتعاملون احتمالات تعطل الإمدادات من أحد أعضاء تحالف "أوبك+".
النفط يحافظ على مكاسبه مع ترقب المستثمرين للتوترات مع روسيا
وتداول خام برنت دون مستوى 68 دولارًا للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 1.6% يوم الثلاثاء، بينما تجاوز خام غرب تكساس الوسيط مستوى 63 دولارًا. وقال ترامب إنه يعتقد أن على دول الناتو إسقاط الطائرات الروسية التي تنتهك مجالها الجوي، كما أبدى لهجة أكثر تعاطفًا تجاه فرص أوكرانيا في الفوز بالحرب. وجدد دعوته لأوروبا لخفض مشترياتها من الطاقة الروسية.
وأضاف ترامب في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الثلاثاء: "الصين والهند هما الممولان الرئيسيان للحرب المستمرة من خلال مواصلة شراء النفط الروسي، ولكن من غير المقبول أن دول الناتو نفسها لم توقف بعد الكثير من وارداتها من الطاقة والمنتجات النفطية الروسية".
وفي الوقت نفسه، تدرس روسيا فرض قيود على صادرات الديزل لبعض الشركات بعد سلسلة من الهجمات التي نفذتها الطائرات المسيّرة الأوكرانية على بنيتها التحتية للطاقة، بما في ذلك منشآت خطوط الأنابيب، وهو ما جعل إمداداتها تحت المجهر.
وسجّل وقود التدفئة (Gasoil)، وهو فئة تشمل الديزل، ارتفاعًا بنسبة 2.4% في أوروبا يوم الثلاثاء، وهو أكبر مكسب في ثلاثة أسابيع.
وقال جيوفاني ستاونوڤو، محلل في مجموعة UBS: "أسعار النفط ما زالت مدعومة بانخفاض المخزونات في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ويبدو أن الولايات المتحدة ستشهد سحبًا كبيرًا آخر من مخزونات الخام". وأضاف أن ارتفاع صادرات أوبك+ من الخام حتى الآن في سبتمبر لا يزال يمثل عامل ضغط.
وظل النفط شبه مستقر هذا الشهر مع موازنة المتعاملين بين التوقعات السلبية للأساسيات والتوترات الجيوسياسية المستمرة. وعلى صعيد الإمدادات، تقترب العراق من إبرام اتفاق لاستئناف صادرات الخام من إقليم كردستان بعد توقف دام عامين، ما قد يضيف نحو 230 ألف برميل يوميًا إلى السوق العالمية، وهو ما قد يزيد من وفرة المعروض.
وفي الولايات المتحدة، أظهر تقرير صناعي انخفاض مخزونات الخام بمقدار 3.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت مخزونات المنتجات المكررة. ومن المقرر صدور البيانات الرسمية في وقت لاحق يوم الأربعاء.
وتشير بعض المؤشرات السوقية إلى تحسن في الأداء، حيث بلغ الفارق السعري الفوري لخام برنت، وهو الفرق بين أقرب عقدين، 70 سنتًا للبرميل في حالة "الكونتانغو العكسي" (Backwardation)، وهو ضعف المستوى المسجل قبل أسبوعين. وفي الوقت نفسه، اتسع الفارق بين أقرب عقدين لشهر ديسمبر إلى 1.43 دولار للبرميل من أقل من دولار واحد قبل أسبوعين.
المصدر: