أخبار اقتصادية
الاتحاد الأوروبي يعزز شراكاته الآسيوية قبيل الرسوم الأمريكية
on
صرحت مسؤولة بارزة بأن الاتحاد الأوروبي يسعى لتعميق اتفاقياته التجارية مع الهند ودول أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بينما يستعد لمواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية.
الاتحاد الأوروبي يعزز شراكاته الآسيوية قبيل الرسوم الأمريكية
وقالت تيريزا ريبيرا، مفوضة شؤون المنافسة في الاتحاد الأوروبي، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ يوم الإثنين: "نحن بحاجة إلى استكشاف مدى ما يمكن أن نصل إليه وعمق التعاون الذي يمكن تحقيقه مع دول منطقة المحيط الهادئ".
وأضافت: "على سبيل المثال، المحادثات الجارية حاليًا مع الهند تُعدّ مهمة للغاية"، في إشارة إلى مفاوضات التجارة الحرة مع الدولة الواقعة في جنوب آسيا، والتي من المتوقع الانتهاء منها بحلول نهاية العام.
وبحسب ما أوردته وكالة بلومبرغ، فإن الاتحاد الأوروبي يستعد لتعزيز انخراطه مع دول أخرى تضررت من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد موجة جديدة من التهديدات التي طالت التكتل وشركاء تجاريين آخرين للولايات المتحدة.
وجاءت تصريحات ريبيرا من بكين، حيث تقوم بزيارة لمدة يومين لإجراء محادثات تركز على المناخ مع مسؤولين صينيين، من بينهم نائب رئيس الوزراء دينغ شيوشيانغ.
وتأتي هذه الزيارة في وقت يواصل فيه ترامب تصعيد الضغط على شركاء بلاده التجاريين قبل أسابيع قليلة من تطبيق ما يُعرف بـ"الرسوم الجمركية المتبادلة". وبينما ألمحت ريبيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيواصل المفاوضات، شددت على أن التكتل سيضاعف جهوده لترويج صادراته إلى أسواق بديلة إذا أصبحت الرسوم واقعًا.
وقالت ريبيرا: "يجب أن نواصل العمل من أجل بناء القدرة على الصمود، وبناء شراكات مع شركاء وحلفاء آخرين حول العالم منفتحين على تطبيق سيادة القانون"،
وأضافت أن ذلك سيُسهم في "ضمان استمرار التدفقات التجارية السلمية والعادلة."
ومن المتوقع أن تتبع زيارة ريبيرا قمة الاتحاد الأوروبي–الصين الأسبوع المقبل، والتي قد تتناول قضايا شائكة تتعلق بالتجارة والجغرافيا السياسية. ورغم سعي الصين إلى توثيق علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، فإن التكتل لا يزال يبدي مخاوف بشأن الطاقة الإنتاجية الزائدة في الصناعات الصينية، وغياب تكافؤ الفرص أمام الشركات الأوروبية في السوق الصيني، فضلاً عن دعم بكين لموسكو بعد غزوها لأوكرانيا.
وتشمل شكاوى أخرى للاتحاد الأوروبي فرض الصين قيودًا جديدة على تصدير المغناطيسات الأرضية النادرة، ما أضر بالصناعات الأوروبية. كما أن الخلاف لا يزال قائمًا بشأن الرسوم الأوروبية المفروضة على السيارات الكهربائية الصينية، بدعوى حصول المصنعين على دعم غير عادل من الدولة الصينية.
وعلّقت ريبيرا على هذه المسألة بقولها:
"يجب ألا تتحول هذه القضايا إلى اختناق يعيق فرص الازدهار العالمي."
وتابعت: "هذه قضية أخرى نحتاج لمواصلة النقاش حولها لتفادي الأضرار."
وفي مقابلة لاحقة بعد حديثها لتلفزيون بلومبرغ، قالت ريبيرا إنه "من المبكر بعض الشيء" مناقشة إصدار بيان مشترك مع الصين بشأن التعاون المناخي، لكنها شددت على وجود رغبة مشتركة بين بروكسل وبكين في تعميق الحوار.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز الأسبوع الماضي أن الاتحاد الأوروبي متردد في توقيع إعلان مشترك مع الصين حول العمل المناخي خلال الاجتماع المقرر في منتصف يوليو، بسبب القلق من بطء وتيرة خفض الانبعاثات من جانب الصين، التي تُعد أكبر مصدر للتلوث في العالم. ونقلت الصحيفة عن مفوض المناخ الأوروبي، فوبكه هوكسترا، قوله إن الصين لا تفعل ما يكفي للالتزام بتخفيضات أسرع في الانبعاثات.
المصدر: