المدونة
أهم عشر قواعد يجب أن تتعلمها قبل البدء بالتداول
مدرس شغوف بسوق الأسهم والاقتصاد

آخر تحديث
الوقت المتوقع للقراءة 7 د.فهرس المحتوى
- القاعدة 1: فهم دورات السوق
- القاعدة 2: تجنب الاستثمار العاطفي
- القاعدة 3: أحيانًا من المفيد أن تكون متناقضًا
- القاعدة 4: معرفة متى تخرج من الاستثمار
- القاعدة 5: تنويع محفظتك الاستثمارية
- القاعدة 6: متابعة مؤشرات السوق العامة
- القاعدة 7: التعرف على أنماط الأسواق الهابطة (Bear Market)
- القاعدة 8: كن متشككًا تجاه التوقعات
- القاعدة 9: الاستعداد لتقلبات السوق
- القاعدة 10: استمتع بالأسواق الصاعدة واستعد للأسواق الهابطة
- قاعدة الـ 7٪ في عالم الأسهم
- ماهي قاعدة 3-5-7 في عالم التداول؟
- ما هي قاعدة 80/20 في سوق الأسهم؟
- ما هي قاعدة بافيت في عالم الأسهم؟
- ثماني قواعد ذهبية من وارن بافيت في عالم الأسهم
من الشائع كمستثمر في سوق الأسهم مواجهة العديد من التحديات من بينها معضلة حول ما يجب فعله عندما تبدأ الأسهم التي تمتلكها في الخسارة. فمن أحد أهم المبادئ في تداول الأسهم هو تقليص الخسائر، وهو يعني تحديد سعر محدد تقوم عنده بالبيع لتجنب تكبد خسائر أكبر.
أهم عشر قواعد يجب أن تتعلمها قبل البدء بالتداول
فعند مواجهتك للخسارة سيكون لديك إحدى هذين الخيارين:
- الاحتفاظ بالأسهم والانتظار حتى تتعافى.
- البيع فورًا لتجنب خسائر أكبر.
في هذا المقال، سنعلمك استراتيجيات وقواعد بسيطة وفعّالة لتقليل الخسائر قدر الإمكان ضمن عالم التداول والأسهم.
القاعدة 1: فهم دورات السوق
عادةً ما ترتفع أسعار الأصول ثم تنخفض ثم ترتفع مرة أخرى، وهذه ليست مصادفة. فمراحل التوسع والانكماش جزء من دورة تتكرر بانتظام.
في الأوقات الجيدة، تستثمر الشركات، وينفق المستهلكون، وتمنح البنوك القروض بأسعار معقولة، وترتفع معظم الأسهم. لكن هذه الأوقات لا تدوم إلى الأبد، وعلامة على نهايتها هي سماع البعض يقول إنها لن تنتهي أبدًا. في نهاية المطاف، ترتفع التكاليف كثيرًا وتصبح الاستثمارات أعلى من معدلاتها التاريخية. عند هذه النقطة، يبدأ "تصحيح" السوق مع ضعف الاقتصاد وتراجع المستثمرين، ممهّدًا الطريق لتكرار الدورة مرة أخرى.
الخلاصة: لا داعي للذعر عند انخفاض الأسعار، فالأسواق على المدى الطويل تميل إلى الصعود، كما هو الحال تاريخيًا، رغم أن هذا قد لا يكون مريحًا في اللحظة الراهنة.
القاعدة 2: تجنب الاستثمار العاطفي
من أهم أسباب نصح المستثمرين بوضع قواعد قبل الاستثمار هو الحد من تأثير العواطف. حيث يميل المستثمرون خلال فترات التقلب إلى التصرف باندفاع، حيث يسرعون في شراء الأسهم الرابحة وبيع الخاسرة، وغالبًا ما يؤدي ذلك إلى أخطاء.
قال أليكس كامبل، رئيس قسم التواصل في شركة التكنولوجيا المالية البريطانية FreeTrade: "أسوأ القرارات الاستثمارية هي تلك التي يقودها الخوف أو الطمع. خذ وقتك لتقييم الانخفاض في ضوء استراتيجيتك الاستثمارية وفكر في القرار الذي تشعر أنه الأنسب بناءً على المعلومات المتاحة."
القاعدة 3: أحيانًا من المفيد أن تكون متناقضًا
يعد مبدأ "اشترِ منخفضًا وبع مرتفعًا" يعني أن تكون متناقضًا، معنى ذلك أن تقوم بالشراء أو البيع عندما لا يتخذ الآخرون نفس الخطوة. وهذا يتطلب منك القيام بالبحث والتحليل العميق. فالأمر ليس مجرد شراء كل ما هو خارج المألوف، لأن السوق غالبًا على حق ومعظم الأسهم الرخيصة تكون منخفضة لأسباب وجيهة.
لتكن ناجحًا، يجب أن تدقق البيانات، وأن تكون مفكرًا ناقدًا، ولا تتأثر بما يقوله الآخرون. فنقطة الانطلاق الجيدة هي تعلم كيفية التعرف على حالات التصحيح المبالغ فيها، مثلًا حين يعاقب المستثمرون السوق بأكمله بشكل مبالغ فيه خلال تباطؤ الاقتصاد أو عندما يبيعون أسهمًا معينة بسبب عوامل سلبية مؤقتة.
القاعدة 4: معرفة متى تخرج من الاستثمار
الاستراتيجية طويلة المدى للشراء والاحتفاظ عادةً هي الأفضل، لكن أحيانًا يجب الانسحاب قبل المخطط. قال بياجي إن كثيرًا من المستثمرين يتعاملون مع بعض الاستثمارات كما لو كانت اليانصيب.
وأضاف: "هذا التفكير قد يكون كارثيًا، ويؤدي إلى مطاردة الاتجاهات، البيع الهستيري، أو الإفراط في الرفع المالي، وكلها ستمحو الأرباح وتقوّض الثقة. الاستثمار المستدام يعني اللعب على المدى الطويل، واحترام العملية، والسماح للقوة المركبة للعمل بمرور الوقت."
لتجنب الأخطاء، من الحكمة وضع خطة خروج عند البداية قبل القيام بالاستثمارات. تشمل الطرق الشائعة تحديد أهداف الأسعار، حدود الخسارة، والإطار الزمني للاستثمار. يجب أيضًا مراعاة الأحداث التي قد تؤثر على ثقتك وقدرة تحملك للمخاطر التي قد تتغير مع الوقت.
القاعدة 5: تنويع محفظتك الاستثمارية
ينصح المستثمرون دائمًا بتوزيع أموالهم على استثمارات متعددة. وأوضح ديفيد تينيريللي، مخطط مالي معتمد أن : "النهج طويل المدى، المتنوع، ومنخفض التكلفة غالبًا ما يكون أنسب لمعظم الأشخاص مقارنة بالتداول النشط، لأنه يساعد على تجاهل الضوضاء والتركيز على الانضباط المالي."
ويستند مبدأ التنويع إلى أن الأصول المختلفة تتفاعل بشكل مختلف مع نفس الأحداث، ما يقلل من التأثير السلبي لأي استثمار ضعيف، حيث يُتوقع أن تعوض الأصول الأخرى الأداء الضعيف.
القاعدة 6: متابعة مؤشرات السوق العامة
تقوم مؤشرات الأسهم بتتبع أداء شركات مختارة، لتكون بمثابة مقياس لأداء أجزاء من السوق. هناك مؤشرات تركز على قطاعات محددة أو على أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية، بينما تمثل مؤشرات مثل Wilshire 5000 وRussell 3000 مرجعًا جيدًا لمتابعة أداء السوق الأميركي ككل.
القاعدة 7: التعرف على أنماط الأسواق الهابطة (Bear Market)
أسواق الدببة، وهي فترات انخفاض حاد في الأسعار، تكون أقل رعبًا عند فهم كيفية عملها.
تتكون هذه الفترات عادةً من أربع مراحل:
- الاعتراف: تبدأ الأسعار بالتقلب، لكن معظم المستثمرين يتجاهلون ذلك.
- الذعر: الانخفاض الحاد، ووسائل الإعلام تنقل التشاؤم، ويبيع المستثمرون بشكل هستيري.
- الاستقرار: تتوقف الأسهم عن الهبوط، لكن النظرة المستقبلية تظل سلبية، وأي انتعاش مؤقت غالبًا ما يُقمع.
- التوقع: بداية التعافي.
القاعدة 8: كن متشككًا تجاه التوقعات
يمتلئ الإنترنت بتوقعات من "الخبراء"، والأفضل تجاهلها. فقد وجدت دراسة من CXO Advisory Group أن دقة هذه التوقعات أقل من 47%، أي أنها أقل دقة من رمي العملة.
وقال لاري سويدرو: "يجب تجاهل توقعات السوق، سواء من الاقتصاديين المحترفين أو الخبراء، وبدلًا من ذلك، يُستحسن وضع خطة مدروسة، بما فيها أهداف إعادة التوازن، والالتزام بها."
القاعدة 9: الاستعداد لتقلبات السوق
تعتبر تقلبات السوق أمراً مخيفاً، فقد يدفعك انخفاض قيمة استثماراتك إلى التسرع والانسحاب وهو مايجب تجنبه. تذكّر أن الأسواق تمر بصعود وهبوط، لكنها تميل إلى الارتفاع على المدى الطويل.
القاعدة 10: استمتع بالأسواق الصاعدة واستعد للأسواق الهابطة
تتحرك الأسواق صعودًا وهبوطًا. خلال فترات الصعود، قد تميل إلى الإفراط في الثقة وزيادة استثماراتك في الأصول الرابحة. وعند الانخفاض، قد تميل إلى فعل العكس وبيع كل شيء، خصوصًا الأصول المتأخرة. يساعدك فهم كيفية عمل الأسواق على تجنب الذعر أو الطمع.
الأفضل هو شراء الأصول التي تثق بها عندما تكون غير مرغوبة وبيعها عندما يكون الجميع متحمسًا لها. أو الأفضل من ذلك، الالتزام باستراتيجيتك وعدم محاولة توقيت السوق، إذ إن البقاء في السوق غالبًا ما يولد أفضل العوائد.
إضافة لكل ما سبق إليك بعض الاستراتيجيات المفيدة التي يمكنها أن تغير حياتك في مجال التداول:
قاعدة الـ 7٪ في عالم الأسهم
تعتبر قاعدة البيع عند خسارة 7% مبدأ أساسي في بيع الأسهم والذي ينص على أنه عليك بيع السهم إذا انخفض سعره بنسبة 7–8% تحت السعر الذي اشتريته به. تستند هذه القاعدة إلى دراسة لأكثر من قرن من تاريخ سوق الأسهم، والتي أظهرت أن حتى أفضل الأسهم قد تنخفض أحيانًا قليلًا تحت نقطة الشراء المثالية، لكنها عادة لا تتراجع أكثر من 8%.
لماذا تبيع الأسهم عند خسارة 7%؟
قاعدة البيع عند خسارة 7–8% مبنية على دراسة مستمرة لأكثر من 120 عامًا من تاريخ سوق الأسهم. حتى أفضل الأسهم قد تتراجع أحيانًا قليلاً تحت نقاط الشراء المثالية، لكن تاريخ العقود الطويلة يُظهر أن هذه الأسهم القيادية لا تنخفض عادة أكثر من 8% تحت سعر الدخول الصحيح.
إذا انخفض سهمك أكثر من 8% تحت نقطة الشراء المثالية، فهذا عادةً يعني أن هناك خطأً ما في نقطة الدخول التي اخترتها، أو في الشركة، أو الصناعة، أو مؤشرات سوق الأسهم، أو كل ما سبق. أحيانًا ستعرف السبب، وأحيانًا لن تعرفه، لكن السهم ينخفض وأنت تواجه خسارة بنسبة 7–8%. في هذه الحالة، يجب التحول فورًا إلى وضع حماية رأس المال وقطع الخسارة مبكرًا.
تمامًا كما يوفر التأمين حماية ضد الأضرار الكبيرة، تعمل هذه القاعدة البسيطة على حماية المستثمر من خسارة كبيرة محتملة. يمكنك الحد من خسارتك عند 7–8% وبيع السهم، لأنه بمجرد أن ينهار السهم، لا يمكن التنبؤ بالمستوى الأدنى للسعر.
ماهي قاعدة 3-5-7 في عالم التداول؟
ليس الهدف من التداول الذكي مجرد مطاردة الأرباح، بل يتعلق أيضًا بإدارة المخاطر بشكل صحيح. كل صفقة تحمل درجة من عدم اليقين، وبدون استراتيجية متينة، يمكن أن تتحول أفضل الفرص إلى أخطاء مكلفة. هنا تأتي أهمية قاعدة 3-5-7.
فكر فيها كشبكة أمان مدمجة في تداولاتك، كدليل بسيط، لكنه قوي يساعدك على موازنة المخاطر والمكاسب. من خلال وضع حدود واضحة لتعرضك لكل صفقة، لكل سوق، وعبر محفظتك بأكملها، تحافظ قاعدة 3-5-7 على سيطرتك على استثماراتك وتحميها من الخسائر غير المتوقعة.
تعتمد قاعدة 3-5-7 على مبدأ بسيط:
- لا تخاطر بأكثر من 3% من رأس مالك في أي صفقة واحدة.
- حد تعرضك الإجمالي لجميع الصفقات المفتوحة لا يتجاوز 5% من رأس المال.
- تأكد أن صفقاتك الرابحة تحقق على الأقل 7% أرباح مقارنة بخسائرك.
النظرية بسيطة، لكن النجاح يعتمد على الانضباط والالتزام المستمر.
كيف ولماذا تم تطوير قاعدة 3-5-7؟
تُعرف أيضًا باسم "قاعدة الثلاث صفقات"، وتم تطويرها من قبل متداولين محترفين الذين أدركوا الحاجة إلى نهج منضبط لإدارة المخاطر.
الهدف الأساسي من القاعدة هو:
- تقليل الخسائر المحتملة.
- تعظيم المكاسب من خلال وضع قواعد محددة لتخصيص الصفقات.
يواجه المتداولون غالبًا تحدي تحقيق التوازن بين المخاطر والمكاسب في عالم الأسواق المالية السريع. وقد جاءت قاعدة 3-5-7 كإجابة على هذا التحدي، لتوفر إطار عمل منظم يساعد على اتخاذ قرارات تداول سليمة مع التحكم في التعرض للمخاطر.
شرح قاعدة 3-5-7 في التداول
الرقم 3: 3% لكل صفقة
الجزء الأول من القاعدة، وهو 3% لكل صفقة، يساعد على حماية رأس المال. يعني هذا أنه لا يجب أن تخاطر بأكثر من 3% من إجمالي رصيدك في أي صفقة واحدة. هذا يمنع أن تؤثر صفقة فاشلة واحدة بشكل كبير على محفظتك.
و يجعلك الالتزام بهذا الحد منضبطًا، ويشجعك على اتخاذ قرارات محسوبة بدلًا من القرارات العاطفية، كما يجبرك على تحليل كل صفقة بعناية مع مراعاة المخاطر والمكاسب قبل استثمار أموالك.
مثال 3%: إذا كان حساب التداول لديك 10,000 دولار، فإن الحد الأقصى للخسارة في أي صفقة هو 300 دولار.
الرقم 5: 5% إجمالي التعرض
الجزء الثاني من القاعدة، وهو 5% كحد أقصى للتعرض الإجمالي، يضمن عدم الإفراط في التعرض لسوق واحد. يعني هذا أن إجمالي التعرض لجميع صفقاتك المفتوحة لا يجب أن يتجاوز 5% من رأس المال الإجمالي.
يشجع هذا النهج على التنويع، ويقلل من خطر الخسائر الكبيرة إذا أدت صفقة أو سوق واحد أداءً ضعيفًا. كما يدفع المتداولين لاستكشاف فئات أصول أو قطاعات مختلفة، مما يخلق محفظة أكثر توازنًا.
مثال 5%: في محفظة بقيمة 50,000 دولار، لا يجب أن تتجاوز الاستثمارات في سوق أو أصل واحد 2,500 دولار.
الرقم 7: هدف ربح 7%
الجزء الأخير من القاعدة، وهو تحديد هدف ربح لا يقل عن 7%، يركز على التأكد من أن صفقاتك الرابحة تفوق خسائرك. يعني هذا السعي لتحقيق أرباح بنسبة 7% على الأقل في الصفقات الناجحة، لضمان أن المكاسب تفوق الخسائر الحتمية.
من خلال تحديد هذا الهدف، تركز تلقائيًا على الصفقات عالية الاحتمالية وتجنب الصفقات ضعيفة الجودة. هذا العقلية تحسن الربحية على المدى الطويل من خلال التأكد أن أفضل الصفقات تحقق أرباحًا أكبر مما تخسره في الصفقات الفاشلة.
مثال 7%: لتجنب الإفراط في التعرض، إذا كان لدى المتداول 100,000 دولار في حسابه، فلا يجب أن يكون التعرض للسوق أكثر من 7,000 دولار في وقت واحد.
ما هي قاعدة 80/20 في سوق الأسهم؟
بينما يعتمد مستثمرو سوق الأسهم على عدة قواعد لصياغة استراتيجياتهم الاستثمارية، تبقى قاعدة 80/20 الأشهر بينها. لكن ما هو مبدأ باريتو أو قاعدة 80/20؟ وكيف يمكنك استخدامه لتحسين استثماراتك؟
تشير قاعدة 80/20 إلى أن 80% من جميع النتائج تأتي من 20% من أسباب الحدث. وبعبارة أبسط، في المصطلحات الاستثمارية، يوضح توزيع باريتو أن 80% من مكاسب أو خسائر محفظتك تأتي من 20% فقط من استثماراتك.
كيف تعمل قاعدة 80/20 في سوق الأسهم؟
ليس لتوزيع باريتو قاعدة صارمة وثابتة، بل هو بمثابة توجّه أو إطار مرجعي لتحليل أداء استثماراتك. ينطبق مبدأ 80/20 على الاستثمارات، ويُعدّ اليوم أداة أساسية في تقييم الاقتصاد الكلي، والتمويل، وإعداد الميزانيات، والتداول، وتنويع المخاطر، والعديد من الجوانب الأخرى.
إليك كيف يمكن لهذا المبدأ أن يساعدك في تطوير وتعديل استراتيجيتك الاستثمارية:
- التحوّط ضد المخاطر
من خلال تخصيص 80% من أموالك لفئات أصول أكثر أمانًا، يمكنك موازنة المخاطر المرتبطة بالتنويع. فعلى سبيل المثال، يمكنك استثمار 80% من أموالك في سندات ادخار، بينما يتم استثمار 20% في أسهم نمو، أو 80% في حساب تقاعد و20% في محفظة خاضعة للضريبة.
- تنويع استراتيجيات التداول
ويُطلق عليه أيضًا "تنويع الأنظمة"، إذ إن مزج استراتيجيات التداول المختلفة يسمح لك بتعظيم العوائد. فإذا وجدت بعد التحليل أن استراتيجية أو اثنتين تحققان 80% من مكاسبك، فعليك تحديد متى تركز على هذه الاستراتيجيات الأساسية وتعديل الاستراتيجيات الأقل أداءً.
- اختيار المؤشرات
يعتمد المستثمرون على المؤشرات لتقييم قيمة السهم، لكن إضافة عدد كبير من المؤشرات قد يؤدي إلى قراءات متناقضة. باستخدام قاعدة 80/20، يمكنك تحديد أي المؤشرات تمنحك أكثر الرؤى القابلة للتنفيذ لتخطيط استراتيجيتك بشكل أفضل.
- إعادة موازنة المحفظة
تتيح لك إعادة موازنة محفظتك الاستثمارية تقليص خسائرك. إذ يمكنك تقليل الخسائر والتخلص من الاستثمارات غير المربحة عبر إعادة توجيه أموالك نحو الـ20% من الأصول التي تولّد 80% من مكاسب محفظتك.
ما هي قاعدة بافيت في عالم الأسهم؟
- لا تخسر رأس المال
- لا تنسَ القاعدة رقم 1
ثماني قواعد ذهبية من وارن بافيت في عالم الأسهم
يعتبر وارن بافيت، الرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي منذ فترة طويلة، بلا شك أعظم مستثمر في الأسهم في العالم. كما أنه يتمتع بروح فلسفية، إذ يُبسّط أفكاره الاستثمارية في عبارات قصيرة سهلة التذكر.
فلدى بافيت مجموعة من القواعد الاستثمارية الناجحة والمشهورة، إليك أبرزها:
القاعدة 1: لا تخسر المال
قد يبدو هذا أمر بديهي ، فهل يوجد مستثمر يبدأ استثماره بنية خسارة أمواله؟
لكن في الواقع، قد تحدث أحداث تجعلك تنسى هذه القاعدة والتي تعتبر القاعدة رقم 1 في عالم التداول . لذلك، يمكن أن يلجأ بافيت للقاعدة الثانية.
القاعدة 2: لا تنسَ القاعدة رقم 1
خسر بافيت شخصيًا حوالي 25 مليار دولار خلال الأزمة المالية عام 2008، كما فقدت شركته بيركشاير هاثاوي تصنيف AAA المرموق. فهو يشير إلى عقلية المستثمر الحكيم: لا تكن متهورًا، لا تغامر، ولا تدخل في استثمار بعقلية أنه لا بأس من الخسارة. كن مطلعًا وابذل جهدك في البحث والتحليل.
يستثمر بافيت فقط في الشركات التي يدرسها ويفهمها جيدًا. لا يدخل في استثمار مستعدًا للخسارة، وينبغي ألا يفعل المستثمرون ذلك أيضًا. ويؤمن بأن أهم صفات المستثمر هي الطبع وليس الذكاء. المستثمر الناجح لا يركز على الانسياق مع الحشد أو ضده.
ويعتبر سوق الأسهم متقلب، لكن بافيت يبقى مركزًا على أهدافه في الأوقات الجيدة والسيئة، وينبغي لكل المستثمرين الجادين أن يفعلوا الشيء نفسه.
لذلك إذا نسيت اتباع القاعدة رقم 1 تذكر اتباع هذه القاعدة الذهبية في عالم الأسهم
القاعدة 3: اختر الشركات وليس الأسهم
عندما تحقق شركة أداءً جيدًا، يجب أن يتبع سهمها ذلك في النهاية. يبحث بافيت عن الشركات التي تتمتع بآفاق طويلة الأجل جيدة عند اختيار الاستثمارات. هل للشركة تاريخ تشغيل ثابت؟ هل لديها امتياز تجاري مهيمن؟ هل تحقق الشركة هوامش ربح مرتفعة ومستدامة؟ إذا كان سعر السهم أقل من توقعات النمو المستقبلية للشركة، فقد يكون سهمًا يستحق الشراء بالنسبة لبافيت.
إحدى قواعده للنجاح هي أنه لا يشتري سهم شركة إلا إذا كان قادرًا على كتابة الأسباب التي تجعله مستعدًا لدفع سعر معين لكل سهم، ويمكن للمستثمرين الآخرين الاستفادة من نفس التمرين.
القاعدة 4: شركة رائعة بسعر عادل مقابل شركة عادلة بسعر رائع
يعتبر بافيت مستثمر بالقيمة ويحب شراء الأسهم عالية الجودة بأسعار معقولة، إن لم تكن منخفضة جدًا. هدفه هو بناء محفظة أسهم تكسبه أرباحًا جيدة وزيادة رأس المال على المدى الطويل. خلال الأزمة المالية 2007-2009، استغل بافيت الفرصة لتجميع استثمارات طويلة الأجل قوية، مستثمرًا مليارات الدولارات في شركات مثل جنرال إلكتريك وغولدمان ساكس.
ويحدد المستثمرون المنضبطون معاييرهم ويلتزمون بها لاختيار الأسهم بفعالية. يمكنك البحث عن شركات تقدم منتجات أو خدمات عالية الجودة ولديها أرباح تشغيلية قوية وإمكانية ربحية مستقبلية. فإن العثور على الشركة المناسبة بالسعر المناسب مع هامش أمان ضد المخاطر غير المعروفة هو الهدف النهائي.
تذكر أن السعر الذي تدفعه للسهم ليس نفس القيمة التي تحصل عليها. فالمستثمرون الناجحون يعرفون الفرق.
القاعدة 5: فترة الاحتفاظ المفضلة هي للأبد
يؤمن بافيت بفلسفة الشراء والاحتفاظ. كم من الوقت يجب الاحتفاظ بالسهم؟ يقول بافيت: لا يجب أن تملك السهم لمدة عشر دقائق إذا لم تشعر بالراحة لامتلاكه لمدة عشر سنوات. احتفظ بأغلب محفظته حتى خلال الأزمة المالية، والتي وصفها بـ"بيرل هاربر الاقتصادية".
حيث يمنع الاحتفاظ الطويل المستثمر من التصرف بعاطفة مفرطة، إلا إذا تعرضت الشركة لتغيرات جذرية في آفاقها مثل مشاكل عمالية مستحيلة أو تقادم المنتجات. ويمكن للخوف والجشع المفرط أن يدفع المستثمرين لبيع الأسهم عند أدنى مستوى أو الشراء عند الذروة، مما يدمر عوائد المحفظة على المدى الطويل.
القاعدة 6: كن مستعدًا لتكون مختلفًا
لا تتبع القطيع، حتى لو بدا زعيمه ناجحًا جدًا. لا تعتمد كليًا على نصائح الجماهير أو الآراء الشائعة، فقد تكون بلا أساس.
اقترح بافيت اتباع حدسك الشخصي إذا كنت ستثق بأي حدس على الإطلاق. لا تخف من السباحة ضد التيار. فقد بدأ بافيت بمبلغ "بسيط" قدره 100,000 دولار في 1955، لم يكن ماله الخاص، بل جمعه من مستثمرين وثقوا به رغم أنه لم يعمل في وول ستريت. رفض مشاركة خططه معهم، مفضلًا العمل باستقلالية، وحول هذا المبلغ الأول إلى أكثر من 100 مليون دولار.
القاعدة 7: تجنب ديون بطاقة الائتمان
يمكنك استخدام أموالك لأشياء أفضل من دفع الفوائد لشركات بطاقات الائتمان مقابل القوة الشرائية. الهدف من الاستثمار هو كسب الفائدة، لا التنازل عنها.
قال بافيت في جامعة نوتردام 1991: "أكبر نقطتين ضعف رأيتهما: شاهدت أشخاصًا يفشلون بسبب الكحول والديون، الديون هي المال المقترض." حذر من الانغماس في مقدار المال الذي يمكنك اقتراضه دون التفكير في قدرتك على سداده.
القاعدة 8: استثمر فيما تفهمه
قال بافيت في اجتماع مساهمي بيركشاير هاثاوي 2019: يجب الاستثمار فيما تعرفه و"توسيع دائرة كفاءتك إذا استطعت".
ينبغي حصر الاستثمارات في الشركات التي تفهمها، لأن الاستثمار في مجال غامض يشبه الرماية في الظلام.
يشتهر بافيت بعدم الاستثمار في أسهم التكنولوجيا في بداياتها لأنه لم يفهمها بالكامل أو أهدافها. لا تضع أموالك في مجال غير ملم به، إلا بعد أن تتعلم وتصبح كفؤًا.
في الختام، نجد أن إدارة المخاطر والانضباط هما البوصلة التي تدلك على طريق النجاح في عالم التداول والاستثمار
فما استعرضناه من قواعد هي ليست بنصائح نظرية أو شيء من محض الخيال، بل هي أدوات عملية لحماية رأس المال وتحقيق الأرباح والعوائد بشكل دائم، لذلك تذكر دائماً أن التداول الذكي ليس فقط في الوصول للأرباح وإنما في حماية أموالك واتخاذك لأفضل القرارات
إن التزامك بهذه القواعد سيساعدك في البدء برحلتك الاستثمارية بحكمة وأمان، فالنجاح الحقيقي يكمن في حماية ماتملكه بشكل صحيح قبل تحقيقك للأرباح.
المصادر: