أخبار اقتصادية
تراجع اليورو أمام الدولار مستمر وسط ترقّب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكي
يسجّل زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) مكاسب طفيفة يوم الأربعاء، في حركة تصحيحية صاعدة بعد خسارته أكثر من 0.5% يوم الثلاثاء.
تراجع اليورو أمام الدولار مستمر وسط ترقّب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكي
وقد أكدت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) الأمريكي الاتجاه التضخمي الذي توقّعه مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما قلّص الآمال بخفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة. ونتيجة لذلك، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار الأمريكي بعد صدور البيانات.
وارتد اليورو من أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع، والتي كانت أعلى بقليل من 1.1600 في وقت مبكر من يوم الأربعاء، لكنه بقي محصورًا تحت مستوى 1.1630 خلال الجلسة الأوروبية، وهو مستوى أدنى بكثير من أعلى مستوى بلغه يوم الثلاثاء عند 1.1695. ويؤكد السلوك السعري الأخير الاتجاه الهبوطي الأوسع نطاقًا، حيث يواصل الزوج تسجيل قمم وقيعان أدنى منذ أن بلغ ذروته عند 1.1830 في الأول من يوليو.
أظهرت البيانات الأمريكية الصادرة يوم الثلاثاء ارتفاعًا ملحوظًا في التضخم الاستهلاكي، مع زيادة في أسعار العديد من المنتجات، وخاصة السلع المستوردة. وقد دعمت هذه الأرقام الموقف الحذر لرئيس الفيدرالي جيروم باول، الذي دعا إلى مزيد من الوقت لتقييم التأثير الحقيقي لتعريفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ودفع المستثمرين إلى تقليص رهاناتهم على خفض الفائدة خلال الأشهر القادمة.
في الوقت نفسه، لا تزال حالة عدم اليقين التجاري مرتفعة في ظل غياب أي تقدم في المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وكان ترامب قد أعلن عن اتفاق مع إندونيسيا، إلا أن ذلك لن يمنع فرض تعريفة بنسبة 15%، كما أعلن عن جولة جديدة من الرسائل الموجهة إلى دول صغيرة سيتم إخطارها بفرض رسوم "أعلى قليلاً من 10%".
وتبقى الأجندة الاقتصادية لمنطقة اليورو خفيفة يوم الأربعاء، فيما يتركز اهتمام المستثمرين على بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي (PPI) المقرر صدورها اليوم. وسيتم مراقبة هذه البيانات عن كثب لتأكيد الضغوط التضخمية التي أظهرتها بيانات أسعار المستهلكين الصادرة الثلاثاء. وإذا تأكد ذلك، فقد يشهد الدولار الأمريكي مزيدًا من الارتفاع بدافع تجنّب المخاطرة.
المصدر: