أخبار اقتصادية
تراجع العقود الآجلة مع تزايد قلق المستثمرين من القروض لدى البنوك الإقليمية
مدرس شغوف بسوق الأسهم والاقتصاد
آخر تحديث
تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية يوم الجمعة، بعدما أثارت مخاوف متزايدة بشأن القروض المتعثرة وتدهور جودة الائتمان موجة بيع في أسهم البنوك الإقليمية، مما زاد من توتر ثقة المستثمرين التي تعاني أصلًا من توترات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
تراجع العقود الآجلة مع تزايد قلق المستثمرين من القروض لدى البنوك الإقليمية
وانخفض صندوق SPDR S&P للبنوك الإقليمية بنسبة 1.9% في تعاملات ما قبل السوق، مواصلاً خسائره بعد أكبر تراجع يومي له منذ أكثر من ستة أشهر.
وجاء الهبوط بعد أن كشفت شركة Zions Bancorporation عن خسارة قدرها 50 مليون دولار مرتبطة بقرضين تجاريين وصناعيين، في حين أعلنت Western Alliance أنها رفعت دعوى قضائية تتهم فيها شركة Cantor Group V, LLC بالاحتيال.
وقد أعادت هذه الموجة من البيع إلى الأذهان مخاوف بشأن تراخي معايير الإقراض في قطاع لا يزال يواجه تداعيات إفلاسين في قطاع السيارات، بعد أكثر من عامين من انهيار بنك سيليكون فالي.
وتراجعت أسهم Zions بنسبة 1.8%، وWestern Alliance بنسبة 2.8% قبل افتتاح السوق. كما هبطت أسهم بنك الاستثمار Jefferies بنسبة 2.5% بعد انخفاضها الحاد بنسبة 10.6% يوم الخميس، وذلك بعدما كشف البنك عن تعرضه لمورد قطع السيارات المفلس First Brands.
كما انخفضت أسهم بعض البنوك الأميركية الكبرى أيضًا؛ إذ تراجع جيه بي مورغان بنسبة 1.1%، ومورغان ستانلي بنسبة 0.9%، بينما خسر بنك أوف أمريكا وسيتي غروب 1.8% و1.9% على التوالي.
وقال نيل ويلسون، المحلل في Saxo Markets: "قد تكون هذه الأحداث منفصلة، لكن هناك مخاوف متزايدة بشأن تدهور جودة القروض وارتفاع الديون المعدومة، ومع إضافة مخاوف الحروب التجارية ومخاطر فقاعة الذكاء الاصطناعي المتنامية، نحصل على مزيج مزعج يدفع المستثمرين إلى تجنّب المخاطر في نهاية الأسبوع."
وعند الساعة 05:05 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، تراجعت عقود داو جونز الآجلة بمقدار 379 نقطة (0.82%)، وعقود S&P 500 الآجلة بمقدار 73 نقطة (1.09%)، وعقود ناسداك 100 الآجلة بمقدار 316.25 نقطة (1.27%).
كما يترقب المستثمرون تطورات جديدة في العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين بعد تصاعد الحرب التجارية بينهما الأسبوع الماضي.
وقد هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض تعريفات إضافية بنسبة 100% على الصين اعتبارًا من 1 نوفمبر، إلى جانب إجراءات تجارية جديدة ضد ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ردًا على قيود الصين على صادرات المعادن النادرة.
وكان التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية قد دفعا وول ستريت إلى تسجيل مستويات قياسية هذا العام، إلا أن أسهم التكنولوجيا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، التي كانت من أبرز محركات الصعود، انخفضت أيضًا يوم الجمعة.
وعلى الرغم من أن نتائج الأرباح القوية للبنوك الأميركية الكبرى هذا الأسبوع منحت الأسواق بداية إيجابية لموسم أرباح الربع الثالث، فإن ارتفاع تقييمات الأسهم جعل المستثمرين يتوخّون الحذر.
أما بين الأسهم الفردية، فقد تراجعت أسهم شركة Eli Lilly بنسبة 4.4% بعدما صرّح ترامب بأنه سيتخذ إجراءات لخفض أسعار أدوية إنقاص الوزن.
المصدر:
هل تحتاج مساعدة؟