الاقتصاد الإماراتي
شراكة بيئية جديدة في كوتشي: بيسلري تدخل المشهد الثقافي بمبادرة لإعادة تدوير البلاستيك
مدرس شغوف بسوق الأسهم والاقتصاد
آخر تحديث
اتخذت شركة بيسلري إنترناشونال خطوة جديدة في طريق مبادراتها البيئية، بعد إعلان شراكة موسعة مع مهرجان مانوراما هورتوس الأدبي في كوتشي، لتكون شريكا حصريا للترطيب والاستدامة داخل واحدة من أبرز الفعاليات الثقافية في جنوب الهند.
شراكة بيئية جديدة في كوتشي: بيسلري تدخل المشهد الثقافي بمبادرة لإعادة تدوير البلاستيك
اتخذت شركة بيسلري إنترناشونال خطوة جديدة في طريق مبادراتها البيئية، بعد إعلان شراكة موسعة مع مهرجان مانوراما هورتوس الأدبي في كوتشي، لتكون شريكا حصريا للترطيب والاستدامة داخل واحدة من أبرز الفعاليات الثقافية في جنوب الهند.
لكن حضور الشركة لم يأت كراع تقليدي، بل كجزء من مشهد يهدف إلى إعادة تعريف علاقة الجمهور بالبلاستيك، ودفعهم نحو التفكير في دورة حياة الأشياء التي تُستهلك ثم تُرمى بلا اهتمام.
وتأتي هذه الشراكة ضمن مبادرة Bottles for Change، التي تعمل عليها بيسلري منذ سنوات بهدف تعزيز الوعي العام حول إعادة تدوير البلاستيك وتشجيع السلوك البيئي داخل المجتمعات. وفي كوتشي، بدا واضحا أن الشركة قررت الذهاب أبعد من الشعارات، عبر نشر مجموعة من المنشآت التي تعتمد بالكامل على البلاستيك المعاد تدويره، بطرق وظيفية وجمالية في آن واحد.
فداخل ساحات المهرجان وأروقته، ينتشر عدد من المقاعد المصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره، إلى جانب صناديق فرز موزعة بشكل مدروس لحث الزوار على المشاركة الفورية في عملية إعادة التدوير. لكن العنصر الذي لفت الأنظار أكثر هو رف الكتب المصمم بالكامل من البلاستيك المعاد استخدامه، والذي تحوّل إلى نقطة تفاعل بين الجمهور، إذ وقف كثيرون لالتقاط صور إلى جانبه أو لتفقد المواد المعروضة عليه، في مشهد يعكس قدرة التصميم البسيط على فتح باب لنقاش أوسع حول التدوير وتغيير السلوك.
ويرى منظمو المبادرة أن وضع هذه المواد داخل فضاء ثقافي يمنحها حضورا مختلفا، لأن الجمهور في مثل هذه الفعاليات يكون أكثر استعدادا للتفاعل مع الأفكار الجديدة. وهنا تحديدا، تقول بيسلري إنها تحاول جعل إعادة التدوير جزءا طبيعيا من السياق الاجتماعي، لا نشاطا تقنيا معزولا ينتهي عند المصانع أو شركات إدارة النفايات.
أنجيلو جورج، الرئيس التنفيذي لبيسلري إنترناشونال، وصف الشراكة بأنها خطوة نحو إدخال الاستدامة إلى قلب الحياة اليومية، مضيفا: "عندما يرى الناس مقعدا أو رف كتب مصنوعا من البلاستيك المعاد تدويره، تبدأ فكرة جديدة بالتشكل. الرسالة ليست في القطعة نفسها، بل في الإحساس بأن التدوير يمكن أن يأخذ أشكالا مفيدة وجميلة في الوقت نفسه".
ويقول إن الشركة تحاول تجاوز مفهوم "تقليل النفايات" إلى "إعادة التفكير في المواد"، عبر توجيه أنظار الناس إلى الإمكانات الكامنة في البلاستيك بعد استخدامه الأول.
وتسعى بيسلري، عبر Bottles for Change، إلى بناء شراكات صغيرة ودائمة مع مؤسسات تعليمية وثقافية ومجتمعية، بهدف نشر ممارسات فرز النفايات، وتشجيع السكان على تبني سلوك يومي يساعد في خفض حجم النفايات البلاستيكية في المدن.
وبحسب مسؤولي الشركة، فإن المبادرة نجحت خلال الأعوام الماضية في الوصول إلى آلاف المدارس ومئات المجتمعات المحلية، ما ساعد في تعزيز الوعي البيئي، خصوصا في المناطق الحضرية ذات الاستهلاك المرتفع.
وتعد بيسلري واحدة من أكبر شركات المياه المعبأة في الهند، بخبرة تمتد لأكثر من خمسين عاما، ووجود واسع يشمل 128 مصنعا وآلاف شاحنات التوزيع. وتقول الشركة إنها تعمل في المرحلة الحالية على ما تسميه Bisleri Greener Promise، وهو برنامج شامل يركز على إعادة التدوير والحفاظ على المياه وتقليل الأثر البيئي في كل مراحل التصنيع والتوزيع.
وبينما تتسع دوائر النقاش حول مستقبل البلاستيك في الهند، تحاول بيسلري أن تجد مكانها داخل هذا النقاش من بوابة التغيير السلوكي، لا من باب الحملات الإعلانية. وفي كوتشي، بدا هذا التوجه أكثر وضوحا: مبادرة بيئية تستعير لغة الفن والأدب لتقول شيئا بسيطا، لكنه بالغ التأثير، عن علاقة الإنسان ببيئته.
المصدر:
هل تحتاج مساعدة؟