أخبار اقتصادية
بيانات التضخم الأميركية المرتقبة تُبقي الدولار في حالة ترقب
استقر الدولار بالقرب من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع مقابل سلة من العملات يوم الثلاثاء، قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية التي قد تُعطي المتداولين إشارات بشأن توقعات أسعار الفائدة على المدى القريب.
بيانات التضخم الأميركية المرتقبة تُبقي الدولار في حالة ترقب
كما دعمت العملة الأميركية الارتفاع التدريجي لعوائد سندات الخزانة الأميركية في الأسابيع الأخيرة، بينما يقيّم المستثمرون احتمال أن يُجبر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على مغادرة منصبه مبكرًا، في ظل الانتقادات المتكررة التي يوجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس البنك المركزي.
في المقابل، تعافى كل من اليورو والجنيه الإسترليني والفرنك السويسري جزئيًا من خسائره السابقة، قبيل موجة من البيانات الاقتصادية لاحقًا اليوم، على رأسها بيانات التضخم الأميركية.
وفي الوقت نفسه، تراجع سعر البيتكوين إلى نحو 116,650 دولارًا، بعد أن بلغ ذروته التاريخية يوم الاثنين عند 123,153.22 دولارًا، وذلك بعد ارتفاع بنسبة 14% خلال أسبوع، مع مراهنات المستثمرين على تمرير سياسات تشريعية منتظرة لصالح صناعة العملات الرقمية هذا الأسبوع.
أما اليورو، فاستقر عند نحو 1.16698 دولار، بعد أربعة أيام متتالية من التراجع.
وقال روبرتو كوبوس، المحلل الاستراتيجي لدى بنك BBVA: "من المرجح أن يكون إصدار مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي اليوم لحظة حاسمة لهذا الزوج (اليورو/الدولار)".
وأضاف: "إذا جاء التضخم أقوى من المتوقع، فسيعزز ذلك موقف الاحتياطي الفيدرالي الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يقدم دعمًا قصير الأجل للدولار. أما إذا جاءت البيانات أقل من المتوقع، فسيكون من الصعب تبرير سياسة الانتظار، وهو ما قد يدفع الدولار للانخفاض".
أمام الين الياباني، لم يشهد الدولار تغيرًا يُذكر، ليستقر عند 147.92 ين، بعدما سجل في وقت سابق أعلى مستوى له منذ 23 يونيو عند 147.89 ين.
وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام الين واليورو وأربع عملات رئيسية أخرى ، 98.097، ليظل دون الذروة التي بلغها ليلًا عند 98.136، وهي الأعلى منذ 25 يونيو.
وكان باول قد صرّح بأنه يتوقع ارتفاع التضخم هذا الصيف نتيجة الرسوم الجمركية، وهو ما يُرجح بقاء الفيدرالي على وضع التريث حتى وقت لاحق من هذا العام.
ويتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم أن يرتفع التضخم العام إلى 2.7% على أساس سنوي، ارتفاعًا من 2.4% في الشهر السابق، في حين يُتوقع أن يرتفع التضخم الأساسي إلى 3.0% من 2.8%.
وكتب جيمس نيفيتون، كبير المتعاملين في العملات لدى شركة Convera، في مذكرة للعملاء: "إذا فشل التضخم في الارتفاع أو بقي مستقرًا، فقد تُثار تساؤلات بشأن قرار الفيدرالي بعدم خفض الفائدة مؤخرًا، مما قد يزيد من الضغوط للمضي نحو تيسير السياسة النقدية".
وأضاف: "قد تتزايد دعوات البيت الأبيض لإحداث تغييرات في قيادة البنك الفيدرالي".
وكان ترامب قد جدّد يوم الاثنين هجومه على باول، قائلاً إن أسعار الفائدة ينبغي أن تكون عند 1% أو أقل، بدلًا من النطاق الحالي البالغ بين 4.25% و4.50% الذي حافظ عليه الاحتياطي الفيدرالي منذ بداية العام.
ويُسعّر المتداولون في سوق العقود الآجلة للفائدة احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بحلول نهاية العام، مع ترجيح أول خفض بمقدار 25 نقطة أساس في شهر سبتمبر.
ولم تُظهر العملات رد فعل يُذكر على بيانات النمو الصيني، التي أظهرت توسع الاقتصاد بنسبة 5.2% في الربع الأخير، متجاوزًا توقعات المحللين، في إشارة إلى متانة الاقتصاد رغم الرسوم الجمركية الأميركية.
المصدر: