أخبار اقتصادية
انخفاض أسهم وول ستريت مع ترقب بيانات التضخم
أنهت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت تداولات يوم الاثنين على انخفاض، وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم هذا الأسبوع لتقييم التوقعات بشأن أسعار الفائدة، ومتابعة تطورات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
انخفاض أسهم وول ستريت مع ترقب بيانات التضخم
ويتوقع المستثمرون أن تؤدي التغييرات الأخيرة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب مؤشرات ضعف سوق العمل، إلى دفع البنك المركزي نحو تبني سياسة نقدية مائلة للتيسير في وقت لاحق من هذا العام، وهو ما يغذي جانباً كبيراً من التفاؤل في الأسواق.
ومن المقرر صدور تقرير التضخم الاستهلاكي لشهر يوليو يوم الثلاثاء، ويتوقع المستثمرون أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض بنحو 60 نقطة أساس بحلول ديسمبر، وفقاً لبيانات جمعتها شركة LSEG.
وقال إريك تيل، كبير مسؤولي الاستثمار في "كوميريكا ويلث مانجمنت": "بدأت بيانات التضخم تعكس بشكل مباشر تأثيرات الرسوم الجمركية على المستهلك، ما يثير القلق من احتمال بقاء التضخم مرتفعاً". وأضاف: "نحتاج إلى قراءات تضخم أقل وأرقام نمو أبطأ لدعم الحجة لخفض أسعار الفائدة".
وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي منخفضاً 200.52 نقطة، أو 0.45%، إلى 43,975.09 نقطة، وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 16.00 نقطة، أو 0.25%، إلى 6,373.45 نقطة، وهبط مؤشر ناسداك المركب 64.62 نقطة، أو 0.3%، إلى 21,385.40 نقطة.
وشهدت أسهم "إنفيديا" و"أدفانسد مايكرو ديفايسز" تقلبات خلال اليوم، لتنهي الجلسة منخفضة بنسبة 0.35% و0.28% على التوالي.
وقال مسؤول أمريكي لوكالة رويترز إن شركات تصنيع أشباه الموصلات الكبرى وافقت على منح الحكومة الأمريكية 15% من عائدات مبيعات رقاقاتها المتطورة إلى الصين. وأشار محللون إلى أن هذه الرسوم قد تؤثر على هوامش أرباح الشركات، وقد تفتح الباب أمام واشنطن لفرض ضرائب على صادرات أمريكية حيوية أخرى، ربما تتجاوز قطاع أشباه الموصلات.
وبشكل منفصل، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً بتمديد تعليق الزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية على الواردات الصينية لمدة 90 يوماً إضافية، وفقاً لمسؤول في البيت الأبيض.
وكان السماح ببيع أشباه الموصلات إلى الصين قضية محورية في الاتفاق الذي وقعته واشنطن وبكين هذا العام، والذي ينتهي يوم الثلاثاء. وأشاد ترامب بتعاون الصين في المحادثات خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض يوم الاثنين.
وتراجع نشاط المتداولين بعد أن سجل مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك الأسبوع الماضي أفضل أداء أسبوعي لهما في أكثر من شهر.
كما انضمت "سيتي جروب" و"يو بي إس جلوبال ريسيرش" إلى قائمة شركات الوساطة التي رفعت توقعاتها لمستوى إغلاق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنهاية العام.
وارتفعت أسهم "ميكرون تكنولوجي" بنسبة 4% بعد أن رفعت الشركة توقعاتها لإيرادات وأرباح الربع الرابع المعدلة. وقفزت أسهم "إنتل" بنسبة 3.5% بعد تقرير أفاد بوصول الرئيس التنفيذي ليب-بو تان إلى البيت الأبيض يوم الاثنين، علماً أن ترامب كان قد دعا إلى إقالته الأسبوع الماضي.
كما قفز سهم "TKO" بنسبة 10% بعد أن اشترت "باراماونت" حقوق توزيع فعاليات UFC حصرياً لمدة سبع سنوات في صفقة تقدر بنحو 7.7 مليار دولار.
وتجاوز عدد الأسهم المتراجعة عدد الأسهم المرتفعة بنسبة 1.18 إلى 1 في بورصة نيويورك، حيث سجلت 251 سهماً مستويات قياسية جديدة و98 سهماً مستويات متدنية جديدة.
وفي بورصة ناسداك، فاق عدد الأسهم المتراجعة عدد الأسهم المرتفعة بنسبة 1.24 إلى 1. وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 خمس عشرة قمة جديدة خلال 52 أسبوعاً و17 قاعاً جديداً، بينما سجل مؤشر ناسداك المركب 73 قمة جديدة و121 قاعاً جديداً.
وكان حجم التداول في البورصات الأمريكية منخفضاً نسبياً، حيث تم تداول 15.5 مليار سهم، مقارنة بمتوسط قدره 18.3 مليار سهم خلال الجلسات العشرين السابقة.
المصدر: