الاقتصاد السعودي
الأهلي السعودي يتجه لاقتراض مليار دولار من بنوك آسيوية وسط توسع خليجي في التمويل الخارجي
مدرس شغوف بسوق الأسهم والاقتصاد
آخر تحديث
يتحرك البنك الأهلي السعودي للحصول على قرض مُجمّع بقيمة مليار دولار، في خطوة تُعكس تصاعد توجه المصارف الخليجية نحو الأسواق الآسيوية لجذب سيولة جديدة تُسهم في دعم خطط التحول الاقتصادي في المملكة. وتأتي هذه الخطوة في ظل سباق متنامٍ على التمويل الخارجي، بالتزامن مع توسع مشاريع رؤية 2030 وتزايد الحاجة إلى خطوط ائتمان طويلة الأجل.
الأهلي السعودي يتجه لاقتراض مليار دولار من بنوك آسيوية وسط توسع خليجي في التمويل الخارجي
يتحرك البنك الأهلي السعودي للحصول على قرض مُجمّع بقيمة مليار دولار، في خطوة تُعكس تصاعد توجه المصارف الخليجية نحو الأسواق الآسيوية لجذب سيولة جديدة تُسهم في دعم خطط التحول الاقتصادي في المملكة. وتأتي هذه الخطوة في ظل سباق متنامٍ على التمويل الخارجي، بالتزامن مع توسع مشاريع رؤية 2030 وتزايد الحاجة إلى خطوط ائتمان طويلة الأجل.
وبحسب مصادر مُطّلعة، فقد كلّف الأهلي السعودي كلاً من DBS Bank وMitsubishi UFJ Financial Group بترتيب القرض الذي يمتد لخمس سنوات، على أن يجري تسويقه لبنوك ومؤسسات تمويل في آسيا ومناطق أُخرى. وتشير المعلومات إلى أن البنك يعرض هامش فائدة يبلغ 90 نقطة أساس فوق سعر التمويل المضمون لليلة واحدة SOFR، في مؤشر إلى السعي لجذب أكبر قاعدة ممكنة من المُقرضين.
وتُعد الخطوة امتداداً لموجة اقتراض تتوسع في الشرق الأوسط، حيث جمع المُقترضون في المنطقة نحو 13.5 مليار دولار عبر قروض مُجمّعة في أسواق آسيا والمحيط الهادئ منذ بداية العام، وهو رقم قياسي يساوي ثلاثة أضعاف ما سُجل في الفترة نفسها من عام 2024، ما يُعكس تنامي اعتماد المؤسسات الخليجية على السيولة الآسيوية التي تتميز بتكاليف منافسة وشهية أكبر للتمويل الدولي.
ويأتي تحرك الأهلي السعودي بعد أسابيع من حصول بنك الرياض على قرض مُجمّع بقيمة 1.5 مليار دولار شاركت فيه بنوك من الصين الكبرى، بينما حصل صندوق "القابضة" ADQ في أبوظبي خلال أكتوبر على تسهيل ائتماني بقيمة 5 مليارات دولار من مجموعة مشابهة من المُقرضين.
ويُعد الأهلي السعودي أكبر مؤسسة مالية في المملكة منذ اندماج البنك الأهلي التجاري مع مجموعة سامبا المالية عام 2021. ويلعب البنك دوراً محورياً في دعم مشاريع الرؤية عبر تمويل قطاعات البنية التحتية والطاقة والسكن والشركات الكبرى، مستنداً إلى قاعدة رأسمالية ضخمة وملاءة مالية مرتفعة.
ويرى محللون أن انجذاب المصارف السعودية إلى التمويل الآسيوي يرتبط بالرغبة في تنويع مصادر السيولة وتقليل الاعتماد على السوق المحلية، إضافة إلى الحصول على آجال ائتمان أطول تتناسب مع حجم المشاريع قيد التنفيذ. لكنهم يحذرون، في المقابل، من أن استمرار ارتفاع أسعار الفائدة العالمية قد يرفع تكاليف الاقتراض ويؤثر في جاذبية الصفقات المقبلة.
المصدر:
هل تحتاج مساعدة؟