الاقتصاد المصري
عطل مفاجئ وانقطاع إنستاباي يربك مستخدمين لبنكي مصر والأهلي
مدرس شغوف بسوق الأسهم والاقتصاد
آخر تحديث
كان صباح أمس مفاجئاً لكثير من العملاء الذين حاولوا إجراء تحويلات مالية روتينية، قبل أن يكتشفوا توقفاً مفاجئاً في خدمات التحويل والحسابات الرقمية لدى بنك مصر والبنك الأهلي المصري، وعلى رأسها تطبيق InstaPay للتحويلات الفورية. العطل شمل خدمات الإنترنت البنكي، وتطبيق الهواتف المحمولة، والتحويل الفوري بين الحسابات عبر InstaPay.
عطل مفاجئ وانقطاع إنستاباي يربك مستخدمين لبنكي مصر والأهلي
كان صباح أمس مفاجئاً لكثير من العملاء الذين حاولوا إجراء تحويلات مالية روتينية، قبل أن يكتشفوا توقفاً مفاجئاً في خدمات التحويل والحسابات الرقمية لدى بنك مصر والبنك الأهلي المصري، وعلى رأسها تطبيق InstaPay للتحويلات الفورية. العطل شمل خدمات الإنترنت البنكي، وتطبيق الهواتف المحمولة، والتحويل الفوري بين الحسابات عبر InstaPay.
أصدر بنك مصر بياناً عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل، أعلن فيه وجود عائق تقني أثّر على تقديم بعض الخدمات الرقمية، مقدّماً اعتذاراً للعملاء ومؤكداً العمل على معالجة المشكلة في أسرع وقت.
لم يكن تأثير العطل بسيطاً، إذ انعكس مباشرةً على معاملات يومية أساسية مثل تحويل الرواتب ودفع الفواتير والتحويلات بين الحسابات. بعض العملاء قالوا إنهم فوجئوا برسائل خطأ متكررة عند محاولة إرسال الأموال، بينما اضطر آخرون لتأجيل معاملات بنكية مهمة خشية توقّف الخدمة بشكل كامل ومن دون إشعار مسبق.
في المقابل، أكّد البنكان أنّ خدمات الصراف الآلي ATM وماكينات نقاط البيع POS لم تتأثّر، ما أتاح لجزء من المستخدمين الاعتماد على بدائل مؤقتة للحصول على السيولة النقدية.
عودة تدريجية للخدمة بعد ساعات من التوقّف
بحسب مصادر من داخل بنك مصر، تمكّنت الفرق الفنية المختصّة من معالجة الخلل خلال ساعات، لتعود خدمات التحويل الرقمي وتطبيق InstaPay إلى العمل تدريجياً. كما أظهرت منصات تتبّع الأعطال انخفاضاً واضحاً في الشكاوى المسجلة، في مؤشر على استعادة الخدمة وظيفتها على نطاق واسع.
مع ذلك، ما زال كثير من المستخدمين يطالبون بتوضيحات حول سبب الانقطاع، وما إذا كان مرتبطاً بضغط كبير على المنظومة الرقمية في ظل ارتفاع الطلب، أو نتيجة مشاكل تقنية داخلية.
خدمة حيوية لمعاملات ملايين المستخدمين
تطبيق InstaPay أُطلق ضمن المنظومة الوطنية للمدفوعات اللحظية، ويوفّر تحويلات مالية بين حسابات بنكية مختلفة خلال دقائق وعلى مدار اليوم، مع إمكانية ربط أكثر من حساب في تطبيق واحد والتحويل الفوري والاستعلام عن الرصيد والدفع عبر المحافظ الرقمية أو بطاقات ميزة أو الحساب البنكي مباشرة.
وقد أصبح التطبيق جزءاً أساسياً من المعاملات اليومية للمصريين، ما يجعل توقّفه لساعات مصدراً مباشراً للقلق والانزعاج.
عدد من العملاء عبّروا عن استيائهم من توقيت العطل، خصوصاً أنه تزامن مع نهاية الشهر ومرحلة تسديد المستحقات. موظف في شركة خاصة قال: كنت أحاول صرف رواتب العاملين في الشركة، فجأة توقّفت الخدمة والموظفون ينتظرون، مئات الاتصالات وكل شيء معلّق. في المقابل، رأى آخرون أنّ سرعة استجابة بنك مصر وشفافيته ووجود بدائل مكّن العملاء من تجاوز المشكلة مؤقتاً.
العطل الأخير يقدّم، في نظر كثيرين، إشارة تحذير حول هشاشة البنية الرقمية في القطاع المصرفي المصري رغم توسّع الاعتماد عليها. ويضع البنوك أمام مسؤولية تعزيز قدرات أنظمتها التقنية وضمان التواصل الواضح مع العملاء عند وقوع أي خلل، فالثقة في الأداء الرقمي اليوم ليست رفاهية، بل جزء من تفاصيل الحياة اليومية.
المصدر:
هل تحتاج مساعدة؟