سعر الليرة السورية مقابل الدولار الامريكي اليوم

سعر الليرة السورية مقابل الدولار الامريكي اليوم مع أداة تحويل العملات المباشرة بين الليرة السورية و الدولار الامريكي. حدث بتاريخ 2025-11-12

كل 1 ليرة سورية يساوي 0.000090 دولار أمريكي
كل 1 دولار أمريكي يساوي 11056.51055899 ليرة سورية

أداة تحويل العملات ليرة سورية/دولار أمريكي SYP/USD
دولار أمريكي
ليرة سورية

الليرة السورية SYP تعتبر من أكثر العملات التي شهدت تقلبات وانهيارات كبيرة خلال العقود الأخيرة، خصوصاً بعد عام 2011 مع اندلاع الأزمة السورية. مقابل ذلك، يعد الدولار الأمريكي USD العملة الأقوى والأكثر استخداماً في العالم، مما يجعل مقارنة الليرة السورية مقابل الدولار واحدة من أهم المؤشرات الاقتصادية التي تعكس الواقع المعيشي داخل سوريا. أصبحت الليرة السورية من العملات الأكثر ضعفاً وتقلباً في المنطقة.

في هذا المقال سنستعرض ما معنى SYP/USD، ما هو اختصار SYP، تاريخ الليرة السورية مقابل الدولار، تحليل العملة، أسباب ارتفاعها أو انخفاضها، وما هو مستقبلها المحتمل.

ما معنى SYP/USD

الرمز SYP/USD هو اختصار يتم استخدامه في البنوك وأسواق الفوركس للدلالة على زوج العملات بين الليرة السورية (SYP) والدولار الأمريكي (USD).

بمعنى أن: SYP = اختصار الليرة السورية، أما USD = اختصار الدولار الأمريكي. المقصود من هذا الزوج هو معرفة كم تساوي 1 دولار أمريكي بالليرة السورية.

على سبيل المثال: إذا كان سعر الصرف 15,000 SYP/USD، فهذا يعني أن الدولار الواحد = 15,000 ليرة سورية.

يعد هذا الزوج من الأزواج النادرة أو غير الشائعة، لأنه مرتبط بعملة ضعيفة وغير مستقرة اقتصادياً مقارنة بالدولار الأمريكي.

يتم استخدام هذا الزوج في التحويلات البنكية الدولية، تداول الفوركس، تحديد أسعار السلع المستوردة إلى سوريا (لأن أغلب التجارة العالمية تتم بالدولار الأمريكي)[1][2][3].

ما معنى اختصار SYP

الاختصار SYP هو الرمز الدولي المعتمد لـ الليرة السورية وفقاً لمعيار ISO 4217 الخاص بتحديد رموز العملات العالمية. الرمز المحلي للعملة هو ل.س أو أحياناً يُكتب LS. رمز SYP هو الكود المستخدم في الأنظمة البنكية العالمية لتجنب اللبس بين العملات. 

الكود SYP يسهل عمليات التداول في أسواق الفوركس، التحويل المالي، والتقارير الاقتصادية.

ومن الأمثلة على استخدام SYP: في البنوك عند تحويل الأموال حيق 100 USD يعادل قيمة معينة بال SYP. في أسواق الفوركس حيث زوج SYP/USD أو EUR/SYP. في التطبيقات الاقتصادية مثل TradingView أو XE حيث يتم عرض أسعار الصرف بالكود الرسمي.

ورغم محدودية استخدامها خارج دولة سوريا بسبب القيود والعقوبات الاقتصادية، هذا الاختصار يجعل العملة معترف بها دولياً في المعاملات المالية[4][3][5].

تاريخ الليرة السورية مقابل الدولار

مرت الليرة السورية بمراحل تاريخية عديدة أثرت بشكل مباشر على قيمتها أمام الدولار الأمريكي:

حيث قبل السبعينات كانت الليرة السورية عملة قوية نسبياً، وكان الدولار الأمريكي يساوي أقل من 5 ليرات فقط.

في فترة الثمانينات حتى التسعينات، بدأ الدولار يرتفع تدريجياً أمام الليرة بسبب تراجع الصادرات والأزمات الاقتصادية، حتى وصل إلى حوالي 50 ليرة للدولار الواحد في نهاية التسعينات.

الألفية الجديدة (2000 - 2010): شهدت العملة نوعاً من الاستقرار النسبي، حيث تراوح سعر الصرف بين 45 و 50 ليرة للدولار، نتيجة دعم الدولة وتدخلات البنك المركزي السوري.

منذ عام 2011 حيث بداية الأزمة السورية دخلت عملة الليرة السورية مرحلة الانهيار الكبير بسبب الحرب، العقوبات الاقتصادية مما أدى إلى عزل سوريا عن النظام المالي العالمي، وتراجع النشاط التجاري والاستثمارات.

حيث في 2012 تجاوز الدولار 100 ليرة، في 2015 تخطى 300 ليرة. في 2019 ارتفع لأكثر من 600 ليرة، في 2020 وصل إلى 3000 ليرة واخيراً في 2023 تخطى حاجز 7000 ليرة للدولار.

عام 2024 - 2025 استمر الهبوط، حيث يتم تداول الدولار في بأكثر من 14,000 ليرة سورية في السوق السوداء، مع وجود أسعار مختلفة بين المناطق التي تسيطر عليها الحكومة وتلك التي خارج سيطرتها.

يوضح هذا التاريخ أن الليرة السورية كانت مرتبطة بالاستقرار السياسي والاقتصادي، ومع غياب الأمن والعقوبات الدولية، انهارت قيمتها بشكل متسارع جداً[3][6][2].

تحليل الليرة السورية مقابل الدولار

الليرة السورية تعد واحدة من أكثر العملات تقلباً وانهياراً في المنطقة خلال العقد الأخير، نتيجة تداخل عدة عوامل منها:

  • الأزمة السياسية والحرب: منذ سنة 2011 دخل الاقتصاد السوري في حالة شلل شبه كامل بسبب الحرب والانقسام الداخلي، ما أدى إلى فقدان الثقة بالعملة الوطنية.
  • العقوبات الدولية: فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية عقوبات اقتصادية ومالية واسعة على دولة سوريا، خاصة على القطاع النفطي والبنك المركزي، ما أدى إلى ندرة الاحتياطيات الأجنبية ومنها الدولار الأمريكي.
  • الاعتماد على الاستيراد: سوريا تستورد معظم احتياجاتها من الخارج مثل الوقود، القمح، والمواد الطبية. هذا جعل الطلب على عملة الدولار الأمريكي مرتفع بشكل مستمر مقابل ضعف العرض.
  • انخفاض الإيرادات النفطية: كان النفط من أهم مصادر العملة الصعبة لسوريا قبل الأزمة، لكن مع خروج معظم الحقول النفطية عن سيطرة الحكومة، تراجعت هذه الإيرادات بشكل ضخم جداً.
  • المضاربة والسوق السوداء: بسبب القيود على الحصول على الدولار من البنوك الرسمية، أصبح السوق السوداء هو المحرك الأساسي لسعر الصرف، حيث يلجأ المواطنون والتجار إليه لتأمين احتياجاتهم.
  • التضخم: انهيار قيمة الليرة أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع، حيث فقدت العملة أكثر من 99% من قيمتها أمام الدولار منذ عام 2011، وهذا جعل الناس يهربون إلى الذهب أو الدولار الأمريكي لحماية مدخراتهم.

الليرة السورية تعتمد بشكل كبير على التحويلات الخارجية من المغتربين وبعض الدعم من الحلفاء (روسيا وإيران). العملة السورية تعكس حالياً اقتصاداً منهكاً بلا موارد كافية من العملة الصعبة[7][8][6].

متى يرتفع الليرة السورية مقابل الدولار

ارتفاع الليرة السورية أمام الدولار من الممكن أن يحدث في ظروف معينة، أهمها:

  • تحسن الوضع السياسي: أي استقرار أمني أو تسوية تساهم في زيادة الثقة بالاقتصاد الوطني المحلي.
  • تخفيف أو رفع العقوبات الدولية: عند تمت تسويات إقليمية أو دولية تؤدي لتخفيف العقوبات، سيساعد على تدفق العملة الصعبة.
  • زيادة الدعم الخارجي: وصول مساعدات مالية أو نفطية من الدول الحليفة (إيران – روسيا) من الممكن أن يرفع مؤقتاً من قيمة الليرة.
  • زيادة التحويلات من المغتربين: مع ارتفاع التحويلات تزداد احتياطيات الدولار، فالمغتربون السوريون يمثلون مصدر مهم للعملة الأجنبية[8].

متى ينخفض الليرة السورية مقابل الدولار

الليرة السورية معرضة للهبوط المستمر أمام الدولار الأمريكي لعدة أسباب رئيسية منها:

  • غياب الحل السياسي أو استمرار الحرب: بقاء الأزمات الداخلية يزيد الضغط على العملة ويضعف الثقة.
  • تشديد العقوبات الاقتصادية: أي عقوبات جديدة تقلل من إمكانية الحصول على عملة الدولار الأمريكي.
  • تراجع الدعم الخارجي: عند انخفاض المساعدات النفطية أو المالية المقدمة من الدول الحليفة.
  • زيادة التضخم: إن زيادة التضخم يؤدي إلى فقدان قيمة الليرة السورية.
  • الاعتماد على السوق السوداء: مع غياب الدولار الرسمي، يظل السوق الموازي هو المحدد الأساسي للسعر مما يزيد من الانخفاض[6].

ما هو مستقبل الليرة السورية مقابل الدولار

مستقبل الليرة السورية يظل غير واضح، لكنه مرتبط بعدة احتمالات:

  • إذا تم تخفيف العقوبات وحدث استقرار سياسي نسبي مع زيادة المساعدات الدولية، ممكن يحدث تحسن تدريجي للعملة.
  • تشديد العقوبات واستمرار الحرب وتراجع الدعم الخارجي سيؤدي إلى مزيد من الانهيار أمام الدولار الأمريكي.
  • بقاء الوضع كما هو عليه مع تدخلات محدودة من الحلفاء والبنك المركزي قد يحافظ على استقرار هش عند مستويات منخفضة جداً دون أي تحسن عميق[7][8].


المصادر:

[1][2][3][4][5][6][7][8]

سجل واحصل على استشارة مجانية

معلومات التواصل

هل تريد البقاء على اطلاع بآخر الأخبار الاقتصادية؟

سجل بنشرتنا البريدية

نحن نهتم بخصوصيتك، عند التسجيل بنشرتنا البريدية فأنت توافق على شروط الخدمة.