الاقتصاد السعودي
استقرار سهم شري في أولى جلسات تداوله في السوق السعودية بعد إقبالٍ قياسي على الاكتتاب
مدرس شغوف بسوق الأسهم والاقتصاد
آخر تحديث
استهل سهم شري للتجارة تداولاته في السوق المالية السعودية اليوم الاثنين مستقرا عند سعر الطرح البالغ 28 ريالا للسهم، في جلسةٍ افتتاحيةٍ هادئةٍ خلت من التقلبات الكبيرة، مع تحديد حدود التذبذب عند زائدٍ
استقرار سهم شري في أولى جلسات تداوله في السوق السعودية بعد إقبالٍ قياسي على الاكتتاب
استهل سهم شري للتجارة تداولاته في السوق المالية السعودية اليوم الاثنين مستقرا عند سعر الطرح البالغ 28 ريالا للسهم، في جلسةٍ افتتاحيةٍ هادئةٍ خلت من التقلبات الكبيرة، مع تحديد حدود التذبذب عند زائدٍ أو ناقص 30 في المئة خلال الأيام الثلاثة الأولى من الإدراج، على أن تعاد لاحقا إلى زائدٍ أو ناقص 10 في المئة ابتداء من جلسة التداول الرابعة، بحسب ما أعلنته تداول السعودية.
وجاء هذا الاستقرار بعد أسابيع من تحضيرٍ محمومٍ لعملية الطرح العام الأولية التي لاقت اهتماما غير مسبوقٍ من المستثمرين. فقد تم تحديد السعر النهائي للطرح عند الحد الأعلى البالغ 28 ريالا، بينما سجل اكتتاب الأفراد الذي بدأ في 12 نوفمبر وأغلق في 13 منه مشاركةً واسعةً تجاوزت واحدا وثمانين ألف مكتتب، مع إجمالي طلباتٍ تخطى 326 مليون ريال، وفق ما كشفته شركة السعودي الفرنسي كابيتال.
ولم يتوقف الزخم عند هذا الحد، إذ أعلن المستشاران الماليان للطرح السعودي الفرنسي كابيتال والمجموعة المالية هيرميس السعودية في 19 نوفمبر عن تغطية اكتتاب المؤسسات والأفراد بنسبةٍ بلغت 647 في المئة، لتكرس شري واحدةً من أكثر صفقات الاكتتاب جاذبيةً هذا العام في المملكة.
وتم تخصيص عشرة أسهمٍ كحدٍ أدنى لكل مكتتبٍ فرد، بينما جرى توزيع المتبقي من الأسهم على أساسٍ تناسبي بعاملٍ بلغ نحو 9.1 في المئة. وطرحت الشركة ثلاثين في المئة من رأسمالها ببيع تسعة ملايين سهمٍ مملوكةٍ من قبل المساهمين البائعين.
وفي السياق نفسه، قالت EFG Hermes التي تولت مهام المستشار المالي المشترك وضامن التغطية إن قيمة الشركة السوقية بعد الإدراج بلغت نحو 840 مليون ريال، مع عائداتٍ متوقعةٍ تصل إلى 252 مليون ريال، مشيرةً إلى أن حجم الإقبال يعكس ثقةً متزايدةً من جانب المستثمرين بآفاق سوق رأس المال السعودي. واعتبر سعود الطاسان الرئيس التنفيذي لـ EFG Hermes KSA أن دخول شركاتٍ من قطاعاتٍ جديدة، بينها قطاع النقل وتأجير المركبات، يمثل خطوةً مهمةً نحو تعميق قاعدة المستثمرين وتنشيط التداولات.
أما كريم مليكة، الرئيس المشارك لقطاع الترويج وتغطية الاكتتاب في الشركة، فشدد على أن نجاح طرح شري يأتي في لحظةٍ تشهد خلالها أسواق رأس المال السعودية توسعا واضحا، مدفوعا بتحسن مستويات السيولة وتعاظم شهية المستثمرين نحو قطاعاتٍ ذات نموٍ متسارع، وفي مقدمتها النقل والخدمات اللوجستية.
وأضاف أن الالتزام بمعايير الحوكمة وشفافية الإفصاحات سيظل عاملا حاسما في تعزيز ثقة السوق ومراكمة المكاسب التي تحققها الإصلاحات الاقتصادية.
وتأسست شري للتجارة في عام 1980، قبل أن تتحول على مدى أربعة عقود إلى أحد اللاعبين الرئيسيين في خدمات النقل وتأجير المركبات عبر التأجير طويل الأجل وقصير الأجل وبيع المركبات المستعملة، مستندةً إلى قاعدةٍ واسعةٍ من العملاء تشمل القطاعين الحكومي والخاص، ومنصاتٍ رقميةٍ متخصصة لإدارة الأسطول وخدمة العملاء.
وبعد الإدراج، ستحتفظ شركة إدارة السعودية القابضة بالحصة الأكبر البالغة نحو 68.95 في المئة.
ويراهن مراقبون على أن يشكل إدراج الشركة دافعا جديدا لقطاع المركبات في السوق السعودي، خصوصا في ظل التحولات التكنولوجية والاستثمارية المتسارعة. وبقدر ما يعزز هذا الإدراج عمق السيولة وتنوع خيارات المستثمرين، فإنه يفتح الباب أمام توسعٍ أكبر في النشاط الاقتصادي داخل المملكة، ويضع أداء الشركة في الفترة المقبلة تحت رصد المستثمرين، ولا سيما ما يتعلق بكفاءة إدارة أسطول المركبات واستثمار العائدات الجديدة في التوسع.
المصدر:
هل تحتاج مساعدة؟