أخبار اقتصادية
انخفاض السيولة النقدية لدى الشركات الأمريكية إلى النصف منذ عام 2021
انخفضت مخصصات النقد لدى الشركات الأمريكية إلى النصف منذ عام 2021، إذ دفع ارتفاع أسعار الفائدة إلى التحول نحو الاستثمار في أذون الخزانة الأمريكية ذات العوائد المرتفعة، وفقًا لبيانات من شركة Clearwater Analytics التي صدرت يوم الثلاثاء.
انخفاض السيولة النقدية لدى الشركات الأمريكية إلى النصف منذ عام 2021
وأظهرت البيانات أن متوسط مخصصات النقد، الذي يشمل العملة الفعلية وصناديق أسواق المال وأذون الخزانة لأجل 90 يومًا، تراجع إلى 20% بنهاية يوليو، مقابل 40% في عام 2021، وذلك وفق تقرير يشمل نحو 800 عميل من الشركات الأمريكية لدى شركة البرمجيات الاستثمارية، بإجمالي أصول قدره 1.3 تريليون دولار.
ويمثل هذا أدنى مستوى مسجّل في نظام Clearwater منذ ما لا يقل عن ثماني سنوات.
وباستثناء أذون الخزانة قصيرة الأجل للغاية، ارتفع متوسط مخصصات الشركات لسندات الخزانة الأمريكية من 3% إلى 20% خلال الفترة نفسها.
يحاول المديرون الماليون للشركات تأمين عوائد أعلى قبل أن يستأنف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة، وهو احتمال عززه تقرير الوظائف الصادر في يوليو، مع الحفاظ في الوقت نفسه على مستوى كافٍ من السيولة.
وقال ماثيو فيغاري، رئيس قسم الأبحاث في Clearwater، لوكالة رويترز: "الكثير من الشركات تحتفظ بهذه السندات حتى تاريخ استحقاقها". وأضاف أن أذون الخزانة قصيرة الأجل هي الأسرع في التكيف مع تغييرات أسعار الفائدة، مما يدفع الشركات نحو فترات استحقاق أطول للحصول على عوائد أعلى.
وقال فيغاري: "ما زالت الشركات تزيد من مدة الاستحقاق لأنها تدرك أن مخاطر المدة محدودة، إذ أن احتمال رفع الفيدرالي للفائدة أصبح أقل بكثير من احتمال خفضها".
وباحتساب متوسط فترات الاستحقاق في المحافظ الاستثمارية، ارتفع هذا المتوسط إلى 0.61 سنة بنهاية يوليو، مقابل 0.45 سنة في بداية عام 2021. وأضاف فيغاري أن بيئة أسعار الفائدة المرتفعة لفترة طويلة "تشكل عائقًا أمام من يحتاجون إلى الاقتراض، لكنها في المقابل رياح مواتية لمن يملكون السيولة في ميزانياتهم ويرغبون في الحصول على دخل سلبي آمن تمامًا وخالٍ من المخاطر".
المصدر: